مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة إسرائيلية.. واشتباكات واعتقالات في جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/11 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/11 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش
مستوطنون يهود في باحة المسجد الأقصى - صورة أرشيفية - الأناضول

جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من الشرطة بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات من خلال "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وبالتزامن اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين خلال اقتحام نفذته في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرت أحد المنازل بالمخيم بعد اقتحامها له بأكثر من 40 آلية عسكرية، كما اندلعت اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

اقتحام الأقصى

بالتزامن قال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية رافقت المستوطنين أثناء اقتحاماتهم في وقت انتشرت فيه عناصر الشرطة بشكل ملحوظ في ساحات المسجد، وكان انتشار الشرطة في ساحات المسجد الأقصى بدأ قبل الاقتحامات، فيما اعتلى بعض عناصر الشرطة سطح المصلى القبلي، بحسب شهود العيان.

وأشار شهود العيان إلى أن الشرطة الإسرائيلية منعت منذ ما قبل صلاة الفجر الفلسطينيين دون سن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الفجر في شوارع قريبة من المسجد الأقصى بعد منعهم من الدخول إليه لأداء الصلاة، ويستمر المنع حتى توقف الاقتحامات ما قبل صلاة الظهر.

وأشار شهود العيان إلى أن المصلين الموجودين في المسجد احتجوا على الاقتحامات من خلال هتاف "الله أكبر"، وكان عشرات الفلسطينيين اعتكفوا بالمسجد الأقصى خلال الليلة الماضية.

فيما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في وقت سابق إن 1531 مستوطناً اقتحموا المسجد، فيما اقتحمه 912، يوم الأحد، ودعت جماعات استيطانية إسرائيلية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعاً.

ولم تحسم الحكومة الإسرائيلية موقفها بشأن وقف الاقتحامات للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان التي تبدأ عملياً اليوم.

ودرجت العادة على أن توقف إسرائيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان.

وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، عقب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه والاعتداء عليهم.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

توترات في الضفة الغربية 

في سياق متصل تزداد حدة التوتر بأنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.​​​​​​​ ​​​​​​​وفي وقت سابق من الإثنين، قُتل قاصر فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق).

من جانبها قالت الرئاسة الفلسطينية، إن إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى "مربع العنف والاضطرابات"، داعية إلى تدخل أمريكي "فوري" لإيقاف اعتداءاتها "المتكررة".

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تعقيباً على مشاركة وزراء وأعضاء بالكنيست (برلمان إسرائيل)، في مسيرة مع آلاف المستوطنين شمالي الضفة، ومقتل فلسطيني في مدينة أريحا.

وتزداد حدة التوتر منذ أشهر، في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط اعتداءات للمستوطنين ومداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.

تحميل المزيد