أرجع رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، توتر الأوضاع في المسجد الأقصى، إلى عدم تحمل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمسؤولية، قائلاً إن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يحاول إشعال الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي يؤيد فيه بن غفير اقتحامات الأقصى والتضييق على سكان مدينة القدس.
جاء ذلك في لقاء بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، على خلفية تزايد التوترات بالمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة، في ظل اقتحام المسجد لمرات من قبل قوات الشرطة، التي يتولى "بن غفير" توجيهها بموجب صلاحيات منصبه.
لابيد أرجع عنف الشرطة الشديد مع المعتكفين بالأقصى "إلى عدم مسؤولية الحكومة"، وقال إن "هذا ما يحدث عندما تعْهد بالمكان إلى أكثر الرجال تطرفاً في دولة إسرائيل"، مضيفاً أن بن غفير "مهرج التيك توك يريد فقط أن يشعل الشرق الأوسط".
كان بن غفير قد دعا الأسبوع الفائت، إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بن غفير قوله: "أدعو كل اليهود للصعود إلى الحرم القدسي"، وأضاف في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية أن "الحرم القدسي هو أقدس مكان لليهود، ولن نتنازل عنه"، على حد قوله.
كانت قوة إسرائيلية كبيرة قد اقتحمت في وقت سابق من اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، وذلك لتأمين اقتحامات أفواج من المستوطنين.
تمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة وباب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وسط هتافات "الله أكبر" من المصلين والمعتكفين للتعبير عن اعتراضهم على الاقتحامات.
كذلك كانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يمتد بين 5- 12 أبريل/نيسان الجاري، وبالمقابل فقد دعت جماعات فلسطينية للاعتكاف في المسجد الأقصى.
شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول، أن شرطة الاحتلال منعت الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر قبيل اقتحامات المستوطنين للمسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
أضاف شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية أبلغت الشبان أنها لن تسمح لمن هم دون سن 50 عاماً بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
أدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.