اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، مساء السبت 8 أبريل/نيسان 2023، بعض الباحات داخل المسجد الأقصى، فيما تحصّن المعتكفون داخل المصلى القبلي وأغلقوا أبوابه تحسباً لقمعهم، في الوقت الذي حذر فيه الأردن من تبعات "كارثية" لمواصلة إسرائيل خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
تحصّن عشرات المصلين داخل المصلى القبلي بالمسجد، وأغلقوا أبوابه تحسباً لاقتحام القوات الإسرائيلية ومنعهم من الاعتكاف، ورد المصلون على اقتحامات الشرطة بالتكبير، وفق الشهود.
وقال الشهود إنّ القوات أغلقت "باب المطهرة" أحد أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من دخوله، كما تمركزت عند باقي الأبواب بشكل مكثف.
من جانبه، حذر الأردن من تبعات "كارثية" لمواصلة إسرائيل خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاتها لحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية خلال شهر رمضان.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية سنان المجالي، السبت، وقال إن "قيام قوات الشرطة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين مجدداً في محاولة لتفريغه من المصلين؛ تمهيداً لاقتحامات كبيرة للمسجد، سيدفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وترويعها للمصلين في هذه الأيام المباركة".
وحذر المجالي من تبعات "كارثية لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك".
كما أكد أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة شؤون الحرم، وقادرة على ضمان أمنه"، لافتاً إلى أهمية أن تحترم إسرائيل "الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحق المصلين في العبادة".
وشدد المجالي على أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وعلى المصلين، هي التي تفجر العنف وتزيد التوتر".
كما أكد أن "وقف إسرائيل انتهاكاتها للحرم وللقانون الدولي ولحق الفلسطينيين في تأدية واجباتهم الدينية، سيحول دون المزيد من التوتر".
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.
رداً على الاقتحامات المتكررة للأقصى الأربعاء والخميس، تصاعد التوتر ووقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة.