أعلن الجيش اللبناني، السبت، 8 أبريل/نيسان 2023 العثور على صواريخ في جنوبي لبنان أُعدت للإطلاق. وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن وحدة تابعة له "عثرت في سهل القليلة (جنوب) على منصات إطلاق صواريخ وعدد من الصواريخ (لم يذكر عددها أو نوعيتها)". ولفت إلى أنه "يجري العمل على تفكيكها". في حين تقدمت بيروت بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن؛ رداً على الاعتداءات التي وقعت في الساعات القليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد يومين من انطلاق 37 صاروخاً من الأراضي اللبنانية تجاه شمالي إسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن القبة الحديدية اعترضت عدداً منها.
حكومة لبنان تدين إطلاق صواريخ على إسرائيل
كان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أدان، عملية إطلاق الصواريخ من جنوبي بلاده على شمال إسرائيل، معلناً أن التحقيقات جارية لكشف الفاعلين وتوقيفهم.
في حين لم تتبنّ أي جهة المسؤولية، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أن التقديرات تشير أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
رداً على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي مناطق مفتوحة في محيط الأراضي اللبنانية التي أُطلقت منها الصواريخ، من دون وقوع خسائر بشرية.
جاء إطلاق الصواريخ عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فجر ومساء الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقالها مئات منهم.
لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن
في سياق متصل، تقدم لبنان بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي، السبت، طالب فيها بإدانة "اعتداء" إسرائيل على أراضيه وإلزامها بوقف خرقها لسيادته.
حيث أدانت وزارة الخارجية في بيان، اطلعت عليه الأناضول، "الاعتداءات التي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرّضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر". وتابعت أن لبنان "تقدم بشكوى وجّهتها وزارة الخارجية باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي".
كما طالبت الخارجية في شكواها بـ"إدانة الاعتداء الإسرائيلي بأشد العبارات، وإلزام إسرائيل بوقف خرقها لسيادة لبنان جواً وبحراً وأرضاً، ووقف تهديداتها، وتنفيذ كافة واجباتها وفق القرار الدولي 1701″، بحسب البيان.
إذ ينصّ القرار 1701 الذي صدر صيف 2006 على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوماً بين جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ومن مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" مراقبة تنفيذ هذا القرار.
يذكر أنه في فجر الجمعة، شنّت إسرائيل غارات جوية استهدفت مناطق زراعية في جنوب لبنان، يُشتبه بأنه أطلق منها الخميس أكثر من 30 صاروخاً باتجاه إسرائيل.