قالت قناة إسرائيلية رسمية، مساء الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، إن مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت" قرر أن الرد على إطلاق الصواريخ سيكون موجهاً ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وتجنب استهداف لبنان، كما أشارت مصادر إلى ملاسنات شهدتها الجلسة، بين قادة الأجهزة الأمنية وأحد وزراء الحكومة.
وفي وقت سابق من مساء الليلة الخميس، انتهى اجتماع طارئ لـ "الكابينت" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد نحو 150 دقيقة من انعقاده؛ وذلك لمناقشة نطاق ونوع الرد على الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.
وقالت قناة كان الرسمية إنه جرى الاتفاق على أن الرد "سيكون موجهاً ضد حماس ومن يقف وراء إطلاق النار".
وتابعت: "كان الوضع السيئ الذي يعيشه لبنان كبلد، وحقيقة أن حزب الله قد أرسل رسالة عبر وسطاء (لم تحددهم) بأنه يريد البقاء خارج الصورة، عنصراً أساسياً في قرارات الكابينت".
وعقب انتهاء اجتماع "الكابينت"، قال بيان لمكتب نتنياهو إنه "جرى اتخاذ سلسلة من القرارات، استندت جميعها إلى توصيات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، رداً على إطلاق الصواريخ في كل من الشمال (من لبنان) والجنوب (من قطاع غزة)".
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: "رد إسرائيل الليلة وما بعدها سيكلف ثمناً باهظاً".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في ختام اجتماع "الكابينت": "الجيش الإسرائيلي على درجة عالية من الاستعداد في جميع القطاعات؛ لمواجهة الاحتمالات المختلفة".
وأضاف غالانت في تغريدة بحسابه على تويتر: "نعرف كيف نتصرف ضد أي تهديد".
فيما قالت الإذاعة العبرية العامة إن "جلسة الكابينت شهدت خلافات حادة وملاسنة بين قادة الجيش وأحد الوزراء، ونتنياهو ساند قادة الجيش"، فيما لم تكشف من هو الوزير المقصود.
استهداف لغزة
وخلال اجتماع "الكابينت"، شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من الأهداف في قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وقالت مراسلة الأناضول نقلاً عن شهود عيان، إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على عدد من الأهداف، بينها أرض زراعية شمال القطاع، وموقع عسكري يتبع لفصائل فلسطينية بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه استهدف نفقين لحركة "حماس" في خانيونس (جنوب) وبيت حانون (شمال)، وموقعين لتصنيع وسائل قتالية في شمال ووسط قطاع غزة.
وردَّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فيما فتحت السلطات الإسرائيلية الملاجئ في مستوطنات وبلدات جنوب وشمال ووسط البلاد، وضمن ذلك في محيط تل أبيب.
الخميس، تجدد إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه إسرائيل للمرة الثانية اليوم، بعد 34 صاروخاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنها أُطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل (شمالي إسرائيل).
بينما لم تتبنَّ أي جهة لبنانيةٍ المسؤولية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة)، أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
فيما حمَّل متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان، وقال إنه يفحص أيضاً إمكانية تورط إيران في هذا الحادث.
وفي غزة، قالت إسرائيل إنها رصدت، الأربعاء والخميس، إطلاق 9 قذائف صاروخية من قطاع غزة، نحو منطقة غلاف غزة جنوب البلاد، سقط معظمها في مناطق مفتوحة، دون أن تؤدي إلى إصابات أو أضرار.
على مدى ليلتين، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.