قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن الوضع الحالي جنوبي لبنان "خطير للغاية، ودعت في بيان الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، فيما يسود هدوء حذر مع انتشار للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية.
حسب وكالة الأناضول، فإن الوضع عاد للهدوء بعد إطلاق عشرات الصواريخ في وقت سابق الخميس من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل، قبل أن يرد الاحتلال بقصف مدفعي، فيما عثر الجيش اللبناني على المنصات التي أطلقت منها الصواريخ ويعمل على مسح كامل للمنطقة.
عشرات الصواريخ اُطلقت من لبنان
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تقديرات بإطلاق 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل. وقالت "تم إطلاق حوالي 30 صاروخاً من لبنان في الساعة الماضية واعترضت القبة الحديدية 15 منها".
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "معظم الصواريخ التي أطلقت هي من طرازي كاتيوشا وغراد". أما القناة "13" الإسرائيلية فقدرت أن جهات فلسطينية في لبنان تقف خلف إطلاق الصواريخ.
على إثر التطورات فقد قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "تم إغلاق المجال الجوي في شمالي البلاد أمام الرحلات الجوية المدنية". وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قررت السلطات المحلية فتح الملاجئ في جميع البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان".
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراض قذيفة صاروخية جرى إطلاقها من لبنان، مما تسبب في تفعيل صافرات الإنذار شمالي البلاد. مشيراً إلى منطقة الجليل، قال الجيش في بيان: "دوت صافرات الإنذار في مناطق شلومي وبيتست الشمال. التفاصيل قيد الفحص". وأضاف أنه "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل وجرى اعتراضها بنجاح من جانب الدفاعات الجوية".
فيما قالت محطات التلفزة الإسرائيلية إن صافرات الإنذار لم تتوقف في المدن والبلدات الإسرائيلية الشمالية مع استمرار رشقات الصواريخ.
كما ذكرت القناة "12" العبرية، أن إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة، فيما نقلت عن إسرائيلية أن صاروخاً أصاب سيارتها في بلدة "بسوتا" (شمال).
إسرائيل تقيّم الوضع
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه "يتم إطلاع رئيس الوزراء نتنياهو بانتظام على الأحداث الأمنية وسيجري تقييماً للوضع مع رؤساء الجهاز الأمني".
قالت هيئة البث الإسرائيلية: "بعد أكثر من شهرين من عدم انعقاده: سيقوم رئيس الوزراء بالتئام المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء اليوم لبحث الأوضاع الأمنية في الشمال بعد الانتهاء من تقييم الوضع". وأضافت: "سيكون الاجتماع في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب".
فيما لم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن هذه الهجمات الصاروخية. وإطلاق صواريخ على إسرائيل يعتبر من الحوادث النادرة، لكنها عادة ما تحدث أثناء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء 5 أبريل/نيسان المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.
بينما دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي الذي بدأ الأربعاء ويستمر أسبوعاً، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.