تضاربت الأنباء في إيران بشأن تعرض مجمع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية لهجوم بطائرة مسيرة، حيث قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023، إن إيران أحبطت هجوماً بطائرة مسيرة على مجمع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان، الليلة الماضية، بينما قال مساعد محافظ أصفهان إن المدينة "لم تشهد أي حدث أمني الليلة الماضية".
حيث أوضحت وكالة تسنيم الإيرانية: "كان مجمع أمير المؤمنين التابع لوزارة الدفاع في أصفهان هدفاً لهجوم فاشل بطائرة مسيرة صغيرة أحبطته أنظمة الدفاع". وذكرت أن المحاولة لم تسفر عن أي أضرار، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
بينما أكد المساعد السياسي والأمني والاجتماعي لمحافظة أصفهان لوكالة "مهر"، محمد رضا جان نثاري، عدم وقوع أي حادث أمني في أصفهان ليلة أمس.
علّق جان نثاري بالقول إنّ ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم بطائرات مسيرة على مجمع لوزارة الدفاع بأصفهان "غير صحيح". وأشار إلى أنّ المجمعات العسكرية والأمنية والتابعة لقوى الأمن الداخلية في وضعها الطبيعي، ومستعدة دائماً للتصدي لأي تهديد.
إيران تعودت على اتهام إيسرائيل
كما أشارت وكالة رويترز إلى أن طهران اتهمت في الماضي إسرائيل بالمسؤولية عن مثل هذه الهجمات، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة على مصنع تابع للجيش قرب أصفهان، في يناير/كانون الثاني. ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات ولم تنفها.
يأتي ذلك بعد ضربات جوية إسرائيلية في سوريا على أهداف مرتبطة بإيران، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من أفراد الحرس الثوري الإيراني، كانا مستشارين عسكريين في سوريا.
بينما توعد الحرس الثوري الإيراني، الأحد 2 أبريل/نيسان، بالرد على إسرائيل إثر مقتل أحد ضباطه في سوريا، بقصف إسرائيلي على ضواحي العاصمة السورية دمشق، مؤكداً أن جرائم إسرائيل لن تمر دون رد وستدفع ثمنها.
حيث أعلن الحرس الثوري مقتل النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي، الأحد، متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها، إثر قصف إسرائيلي على أطراف دمشق، الجمعة 31 مارس/آذار الماضي.
وفي بيان نقلته وكالة أنباء مهر المحلية، قال الحرس الثوري: "لا شك في أن جرائم الكيان الصهيوني الوهمي والمجرم لن تمر دون رد، وسيدفع ثمنها". وورد في البيان أن "النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي كان أحد المدافعين عن المراقد المقدسة" في سوريا.