يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023 زيارة القوات الإسرائيلية برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت، في مؤشر على المصالحة، في حين هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023، بطرد طياري الاحتياط الذين يرفضون التدريب أو الخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
إذ قال أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيزور القوات الإسرائيلية مع وزير الدفاع يوآف غالانت، الإثنين، في إشارة إلى مصالحة محتملة بعد أن أعلن نتنياهو عزل غالانت الأسبوع الماضي دون المُضي في تنفيذ هذا القرار.
وجاء إعلان عزل وزير الدفاع في 26 مارس/آذار بعد مطالبة غالانت العلنية لنتنياهو بإيقاف خطة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات عامة غير مسبوقة، وقال بعض جنود الاحتياط في الجيش إنهم قد يرفضون الاستدعاءات كنوع من الاحتجاج.
وفي نهاية المطاف، رضخ نتنياهو وعلّق التعديلات المتنازع عليها لإتاحة الفرصة أمام إجراء محادثات مع أحزاب المعارضة من أجل التوصل إلى توافق.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية إنه كانت هناك جهود في الأيام الأخيرة لإنهاء الخلاف بين نتنياهو وغالانت، الذي أثارت إقالته المحتملة مخاوف داخل حزب ليكود الحاكم والقوات المسلحة وبين حلفاء إسرائيل الغربيين.
وذكر مسؤولان إسرائيليان -طلبا عدم الكشف عن هويتيهما- أن غالانت ونتنياهو سيزوران مساء الإثنين قاعدتين عسكريتين لتهنئة الجنود بعيد الفصح. وبشكل عام لا يتم نشر تفاصيل مثل هذه الزيارات مسبقا لأسباب أمنية.
التهديد بإقالة طيارين
يأتي ذلك، بينما هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023 بطرد طياري الاحتياط الذين يرفضون التدريب أو الخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وفي الأسابيع الماضية، أعلن مئات من ضباط الاحتياط بالجيش اعتزامهم عدم الاستجابة لطلبات الخدمة والتدريب العسكري إذا مضت الحكومة في إقرار "الإصلاحات" القضائية التي تم إيقافها مؤقتاً الأسبوع الماضي.
إذ قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري إن عزم بار طرد الطيارين المحتجين "يشير إلى نهج أكثر صرامة في التعامل مع تهديدات موجة من جنود الاحتياط الذين قالوا إنهم لن يقدموا أنفسهم للخدمة أو التدريب طالما تمضي الحكومة قُدماً في التشريع الذي سيضعف النظام القضائي بشكل كبير".
ونقل الموقع عن القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية قولها، الأحد، إن "قائد سلاح الجو بار تحدث مؤخراً مع كبار قادة القوات الجوية لإبلاغهم بهذا النهج الجديد".
القناة أضافت: "قال بار إن أي تهديدات جديدة من الطيارين الاحتياط بعدم الحضور إلى الخدمة ستقابل بعقوبات وإبعاد محتمل عن النشاط العملياتي".
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخطوة حال تطبيقها فعلاً ستكون رادعة للطيارين الاحتياط للتراجع عن تهديداتهم.
علماً أن لجنود وضباط الاحتياط أهمية كبيرة في تعزيز الجيش الإسرائيلي النظامي أثناء حالات الطوارئ؛ إذ يجري اللجوء لاستدعائهم عند تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، وفق مراسل الأناضول.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن بار قال إنه "لن يكون من الممكن المشاركة في الأنشطة العملياتية إذا غاب الطيارون عن التدريب".
وأضاف: "يتدرب طيارو الاحتياط بشكل متكرر، وقد يؤثر تفويت جلسات متعددة على الكفاءة".
وتجري محادثات الحوار بين الحكومة والمعارضة برعاية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، لكنها لم تصل لنتائج بعد.