قررت وزارة الفلاحة التونسية، الجمعة 31 مارس/آذار 2023 البدء على الفور في نظام الحصص للتزود بالمياه الصالحة للشرب ومنع استعماله في الزراعة حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بسبب أزمة جفاف شديدة تحاصر تونس لندرة الأمطار، خلفت سدوداً شبه فارغة.
الوزارة أعلنت منع استعمال المياه الصالحة للشرب في غسيل السيارات وري المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وهددت بمعاقبة المخالفين.
تأتي هذه الإجراءات بسبب موجة الجفاف التي تضرب البلاد منذ سنوات وفي ظلّ النقص الكبير في الموارد المائية بالسدود.
كما بررت الوزارة هذه القرارات بالتأثيرات السلبية لسنوات الجفاف على تغذية الموائد المائية الجوفية وتدني مستوى منسوبها، مؤكدة أن كلّ مخالف لمقتضيات هذه القرارات يعرّض نفسه للعقوبات.
وقبل أسبوع أفاد سكان بعض مناطق العاصمة التونسية، وبعض المدن الأخرى، بأن سلطات البلاد بدأت قطع مياه الشرب ليلاً، في إطار ما يبدو أنها خطة لخفض الاستهلاك.
شمل قطع المياه بعض مناطق العاصمة تونس ومناطق في محافظات الحمامات وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس، وامتنع مسؤولون في شركة توزيع المياه العامة عن التعليق، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الثلاثاء، 28 مارس/آذار 2023.
تونس تتوقع موسم حبوب "كارثياً"
والخميس، قال محمد رجايبية، المسؤول باتحاد الفلاحة التونسي، إنه يتوقع موسم حبوب "كارثياً"، بتراجع نحو 75% في المحصول بسبب الجفاف الحاد، في حين تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال بواخر قمح إلى تونس؛ لقطع الطريق على روسيا.
المسؤول باتحاد الفلاحة أضاف لـ"رويترز" أنه يتوقع أن يتم تجميع ما بين 200 ألف طن و250 ألف طن هذا الموسم مقابل 750 ألف طن تم تجميعها العام الماضي.
تعاني تونس من موجة جفاف خطيرة مستمرة منذ 4 سنوات، مما يهدد البلاد بالعطش، وهو ما دفع مسؤولين في وزارة الزراعة للقول إن الوزارة قد تشرع بقطع المياه ليلاً في الصيف؛ لترشيد الاستهلاك في ظل شح مخزونات المياه.