وجَّه ممثلو الادعاء في تل أبيب لائحة اتهام لمستوطنين اثنين، الخميس 30 مارس/آذار 2023، تتضمن قيامهما بـ"هجوم إرهابي" على فلسطينيَّين في قرية حوارة بالضفة الغربية، القرية التي دعا الوزير الإسرائيلي سيموتريتش إلى محوها من الخريطة، ونال تصريحه اهتماماً وانتقاداً دولياً.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، إن المشتبه بهما كانا ضمن مجموعة هاجمت سيارات وركابها في حوارة، في السادس من مارس/آذار.
كما أضاف الجهاز أن المتهمين، وكلاهما في العشرينيات من العمر، وجهت لهما اتهامات في محكمة الدائرة المركزية بالتخريب وإلحاق أذى جسدي جسيم، أضاف ممثلو الادعاء إليها توصيف الإرهاب.
وكانت حوارة مسرحاً لأعمال شغب في 26 فبراير/شباط 2023، من جانب المستوطنين انتقاماً لمقتل شقيقين إسرائيليين على يد مسلح فلسطيني في أثناء مروره بسيارتهما. واستشهد فلسطيني من السكان بالرصاص وأُضرمت النار في عشرات السيارات والمنازل خلال الهجوم الذي اعتقلت إسرائيل بسببه العديد من المستوطنين.
وألقى الهجوم بظلاله على اجتماع استضافه الأردن لمسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين كان الهدف منه التوصل إلى تهدئة في الضفة الغربية. وأثار تعليق وزير إسرائيلي من اليمين المتطرف، في وقت لاحق، بأنه يتعين "محو" حوارة، قلقاً غربياً.
واتُّهم المستوطنان، الخميس، بمهاجمة فلسطينيين كانوا يتوقفون بسياراتهم أمام بعض المتاجر، باستخدام فأس وبإلقاء الحجارة عليهم وهما يهتفان "الموت للعرب!". وجاء في لائحة الاتهام أن فلسطينيين اثنين أُصيبا.
وقال محامي الدفاع عن المشتبه بهما إنهما لم يتقدما بعد بالْتماس، وإنه سيطلب الأسبوع المقبل الإفراج عنهما بكفالة.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية، فيما تعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير قانونية".
وبحسب منظمة إسرائيلية، فإن 93% من التحقيقات في عنف المستوطنين بين عامي 2005 و2022 حُفظت دون توجيه اتهامات.