قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، 30 مارس/آذار 2023، إن الاحتجاجات لن توقف تعديل نظام التقاعد أو أي تغييرات أخرى في السياسة، وذلك قبل أن يكشف عن خطة من 50 إجراء تهدف لتجنب حدوث أزمة مياه خلال هذا الصيف وفي السنوات المقبلة.
تتضمن الخطة مجموعة واسعة من الإجراءات تشمل كيفية إعادة استخدام المياه ومشاركتها وتجنب التسربات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما يتطلع ماكرون وحكومته من خلال هذه الخطة إلى الانتقال إلى موضوعات أخرى غير تعديل قانون التقاعد، الذي أثار احتجاجات عارمة في جميع أنحاء البلاد على مدار شهرين.
لكن مجموعات من المحتجين الغاضبين على التعديل استقبلوه في منطقة سافين لو لاك بجبال الألب؛ حيث كان من المقرر أن يلقي خطابه، بلافتات كُتب عليها "استقِل يا ماكرون!" و"خذ معاشك، وليس معاشنا".
بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن اثنين من المتظاهرين اعتُقلا. والمياه قضية أخرى مثيرة للجدل في فرنسا.
فيما دخل رجلان في غيبوبة بعد اشتباكات عنيفة وقعت السبت الماضي بين المحتجين والشرطة، خلال مظاهرة غير مصرح بها، تناهض بناء خزان مياه عملاق من أجل ري المزارع في غرب فرنسا.
بينما أدى أسوأ جفاف تشهده فرنسا في الصيف الماضي إلى زيادة حدة الجدل بشأن الموارد المائية في الدولة صاحبة أكبر إنتاج زراعي بالاتحاد الأوروبي.
يقول المزارعون إنهم يحتاجون إلى خزانات كبيرة حتى يتمكنوا من ري محاصيلهم خلال هذا الصيف، بينما تقول مجموعات حماية البيئة إنها تهدر المياه وتجعل المزارعين يستولون على موارد من المفترض أن تكون للمنفعة العامة.
فيما قال ماكرون للصحفيين "الاحتجاجات طبيعية، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقف". وأضاف "لا شيء يبرر العنف في مجتمع ديمقراطي".