استدعت السويد، الأربعاء 29 مارس/آذار 2023، السفير الروسي لديها، فكتور تاتارينتسيف، وذلك عقب نشر السفارة الروسية في ستوكهولم، بياناً حذرت فيه من أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) يجعلها "هدفاً مشروعاً" لموسكو.
وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، وصف بيان السفارة الروسية بأنه "محاولة علنية للتأثير" على بلاده، وأضاف في مقابلة له مع وكالة الأنباء السويدية "TT"، أنه تم استدعاء السفير الروسي في ستوكهولم تاتارينتسيف، على خلفية بيان السفارة.
كذلك أكد الوزير بيلستروم أن حكومة السويد هي الطرف الوحيد المخول بتحديد السياسات الأمنية لبلاده.
كان السفير الروسي تاتارينتسيف قد قال في بيان على موقع السفارة الروسية، إنه بعد "انضمام فنلندا والسويد، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والناتو بمقدار الضعف تقريباً"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف تاتارينتسيف محذراً: "إذا كان لا يزال البعض يظن أن هذا سيؤدي بطريقة ما إلى تحسين أمن أوروبا، فليتأكد أن الأعضاء الجدد في الكتلة المعادية سيصبحون هدفاً مشروعاً للإجراءات الانتقامية الروسية، بما في ذلك تلك ذات الطبيعة العسكرية".
سعت ستوكهولهم وفنلندا عام 2022 إلى تقديم طلب للانضمام لحلف شمال الأطلسي، بعد الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا، ويطمح البلدان لإتمام عملية الطلب خلال العام 2023.
في الوقت الذي أوشك فيه طلب فنلندا على القبول، فإن طلب السويد ينتظر موافقة تركيا والمجر، ويأمل البلدان الإسكندنافيان الانضمام للحلف معاً في وقت واحد، لكن تركيا باتت تنظر بملفي البلدين بشكل منفصل، وهي ترى أن فنلندا تلتزم بالشروط التي وضعتها أنقرة للموافقة؛ بخلاف السويد.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال الجمعة 17 مارس/آذار 2023، إن تركيا ستبدأ إجراءات التصديق في البرلمان على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي؛ ليزيل بذلك أكبر عقبة متبقية أمام توسيع التحالف.
تطالب تركيا ستوكهولهم بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم "إرهابيين" مطلوبين لأنقرة، بدلاً من الاكتفاء بـ"الكلام المعسول"، بحسب تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، وأثارت هذه الحرب الروسية مخاوف دول أوروبية وأصبحت راغبة بالانضمام إلى حلف "الناتو".