أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، أن قواتها للدفاع الجوي اعترضت صاروخاً موجهاً من نوع "جي إل إس دي بي"، وقالت إن القوات الأوكرانية أطلقته في الساعات الـ24 الماضية، في مؤشر جديد على تصعيد القتال بين كييف وموسكو.
وكالات أنباء روسية أفادت بأن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الدفاع الروسية اعتراض "قنبلة "جي إل إس دي بي"، منذ أن أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، ضمن المساعدات العسكرية المُقدمة إلى كييف.
يُعد استخدام هذا الصاروخ من القوات الأوكرانية تطوراً مهماً؛ لكونه يشير إلى بدء كييف استخدام الأسلحة المتقدمة التي تلقتها من حلفائها الغربيين.
كانت أمريكا قد أعلنت في فبراير/شباط 2023 عن تقديمها صواريخ دقيقة التصويب إلى أوكرانيا، يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي كانت تستخدمها كييف ضدّ القوات التابعة لروسيا.
المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، أوضح حينها للصحفيين أن حزمة الأسلحة تشتمل على (جي إل إس دي بي) وهي السلاح الذي تقول روسيا إنها اعترضته.
سلاح "جي إل إس دي بي" عبارة عن قنابل صغيرة متّصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كلم، وتُعرف أيضاً بأنها "القنابل ذات القطر الصغير"، والتي يطلق عليها اسم "القنبلة الذكية".
يمكّن هذا المدى القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس، ووفقاً لما كان قد أشار إليه رايدر فإن هذه الصواريخ ستوفّر للأوكرانيين "قدرة استهداف مداها أطول (…) ممّا سيمكّنهم من تنفيذ عمليات للدفاع عن بلادهم واستعادة أراضيهم".
كانت واشنطن قد زوّدت القوات الأوكرانية بصواريخ هيمارس يصل مداها إلى 80 كلم، وبامتلاكها صواريخ يصل مداها إلى 150 كلم، بات بإمكان القوات الأوكرانية التمكّن من ضرب أيّ هدف تريده في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، وهي مناطق تسيطر عليها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم المحتلّة.
تُصنع شركتا "بوينغ" الأمريكية و"ساب" السويدية صاروخ "جي إل إس دي بي"، وبحسب ساب، فإنّ هذا الصاروخ بإمكانه إصابة هدفه من أيّ زاوية كانت، بهامش خطأ يقلّ عن متر واحد.
كانت "ساب" قد كتبت على موقعها الإلكتروني: "إنّ دقة جي إل إس دي بي عالية لدرجة أنّه يمكن أن يصل إلى نصف قطر إطار سيارة".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على روسيا التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.