أحرق مستوطنون إسرائيليون، الأحد 26 مارس/آذار 2023، منزلاً فلسطينياً شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوة إسرائيلية 3 فلسطينيين من مدينة طولكرم (شمال)، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن مستوطنين أحرقوا منزلاً في بلدة سنجل شمالي رام الله "بعد مهاجمته بالزجاجات الحارقة". وذكرت الإذاعة أن المنزل مأهول "وكان بداخله أطفال كانوا نائمين لحظة مهاجمته". وقال شاهد عيان للأناضول، إن إحراق المنزل جرى بإلقاء زجاجات حارقة في مطبخ المنزل.
كما أوضح الشهود أن صاحب المنزل أحمد عواشرة استيقظ فور سماعه صوت سقوط الزجاجات الحارقة في المنزل، ليكتشف اشتعال النيران بالمطبخ، قبل أن يسارع لإخراج أفراد عائلته، دون أن يصاب أي منهم بأذى، وطال الحريق كافة أثاث ومحتويات المنزل، حسب الشهود.
من جهته، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في تصريح مقتضب بعث به لمراسل الأناضول: "مستوطنون مجرمون يحرقون منزلاً فلسطينياً، ويرعبون الأطفال في سنجل، فجر الأحد، وتم إنقاذ الوالدين وأربعة أطفال بأعجوبة".
فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بأشد العبارات إحراق المنزل الفلسطيني في بلدة سنجل في الضفة الغربية. وقالت الوزارة، إن "العناصر الإرهابية ألقت مواد حارقة على المنزل الذي كان بداخله أسرة مكونة من 6 أفراد نجوا بأعجوبة".
كما حملت "المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة". واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن ما جرى يعد "إمعاناً في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع، واستخفافاً بأية جهود أمريكية ودولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة".
اقتحام مدن الضفة الغربية
قبل ذلك، أفاد تلفزيون فلسطين (حكومي)، بأن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم "نور شمس" للاجئين الفلسطينيين، بمدينة طولكرم. وأضاف أن القوة "حاصرت منزلاً، ووقعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين".
فيما قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن القوة الإسرائيلية انسحبت من محيط المنزل بعد اعتقال 3 فلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، ذكر موقع "وللا" العبري الإسرائيلي، أن مستوطنة في شمالي الضفة الغربية تعرضت لإطلاق نار دون وقوع إصابات.
أضاف الموقع أن منزلاً أصيب بطلق ناري في مستوطنة "أفني حيفتس" قرب طولكرم، في حين "بدأ الجيش الإسرائيلي في البحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار".
تأتي هذه التطورات بعد ليلة متوترة عاشها شمالي الضفة، أصيب فيها 7 فلسطينيين بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي، واعتداءات نفذها مستوطنون، عقب إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في قرية حوارة جنوبي مدينة نابلس.
فيما تتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية. وبحسب معطيات فلسطينية، قتل نحو 90 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، فيما قتل 15 إسرائيلياً في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.