قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 25 مارس/آذار 2023، إن بلاده أبرمت اتفاقاً مع جارتها روسيا البيضاء لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، وإن مثل هذه الخطوة لا تنتهك اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بوتين للتلفزيون الروسي أن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا.
وقال: "لا يوجد شيء غير عادي هنا أيضاً؛ أولاً، تفعل الولايات المتحدة ذلك منذ عقود. ينشرون منذ فترة طويلة أسلحتهم النووية التكتيكية على أراضي الدول الحليفة لهم".
وأضاف: "اتفقنا مع لوكاشينكو على القيام بالمثل دون النكوص عن تعهداتنا. أعيد التأكيد، دون انتهاك التزاماتنا الدولية بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية".
ذكر بوتين أن روسيا ستكمل بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في روسيا البيضاء بحلول الأول من يوليو/تموز 2023، مضيفاً أن موسكو لن تنقل فعلياً التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.
وقال إن روسيا نشرت بالفعل عشر طائرات في روسيا البيضاء قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، كما نقلت عدداً من أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز إسكندر القادرة أيضاً على حمل تلك الأسلحة.
وعلى هذا النحو، هدد بوتين باستخدام قذائف اليورانيوم المنضب، إن تلقت أوكرانيا ذخائر مماثلة من الغرب.
وأضاف: "يجب أن أقول إنه لدى روسيا ما ترد به. ودون مبالغة، لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف من هذه القذائف، ولم نستخدمها بعد".
بيد أنه في المقابل، أكد أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف "لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل" لكنها تترك غباراً مشعاً؛ ما يجعل استخدامها "خطوة خطيرة"، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق من مارس/آذار الجاري، أعلنت بريطانيا أنها ستزود أوكرانيا بهذا النوع من الذخيرة التي تستخدم في الأسلحة لقدرتها على اختراق الدبابات والمدرعات بسهولة أكبر بسبب كثافتها وخصائص أخرى.
ونفى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الأربعاء، وجود تصعيد نووي في الحرب الأوكرانية، عقب تنديد بوتين بخطة لندن لتزويد كييف بذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب، بحسب شبكة يورونيوز الأوروبية.