أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان رسمي لها، الجمعة 24 مارس/آذار 2023، أنها تتلقى تمويلاً متزايداً بفضل مبادرات خاصة أطلقت في السنوات الأخيرة لجمع التبرعات من المسلمين، وكشفت أنها جمعت نحو 200 مليون دولار منذ إطلاق مبادرة "صندوق الزكاة" عام 2017. ويمكن التبرع أيضاً للصندوق بأموال الصدقة.
في حين أوضحت المفوضية أن الصندوق تلقى العام الماضي مساهمات بقيمة 21.3 مليون دولار من الزكاة، و16.7 مليون دولار من الصدقة، حسبما نشرت وكالة فرانس برس في تقرير لها الجمعة 24 مارس/آذار 2023.
كما قال ممثل المفوضية بدول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، في مؤتمر صحفي بجنيف: "على مدى السنوات الخمس الماضية، تمكنّا من مساعدة 6 ملايين، معظمهم في البلدان الإسلامية، من خلال الزكاة والصدقة".
في سياق متصل تدعم المفوضية بهذه الأموال أشخاصاً معرضين للخطر في 26 دولة. والمجتمعات التي تتلقى أكبر دعم هم اللاجئون الروهينغا في بنغلاديش، والنازحون داخلياً باليمن، واللاجئون السوريون في لبنان.
كما ذكرت المفوضية أن صندوق الزكاة ساعد، عام 2022، على "تحسين مستوى حياة أكثر من 1.5 مليون شخص في 21 دولة، من خلال الأموال الواردة من الزكاة والصدقة".
أضافت: "بفضل المساهمات الزكوية، تمكنت المفوضية من مساعدة أكثر من 756 ألف لاجئ ونازح داخلياً في 17 دولة. كما ساعدت المفوضية من خلال الصدقات أكثر من 839 ألف شخص في 15 دولة".
ذكر خليفة أن المساعدات موجّهة أساساً إلى الدول ذات الغالبية المسلمة، لكن "لا نساعد المسلمين فقط، ولا نقسّم المستفيدين على أساس الدين".
لكنّه أشار إلى أنه مقارنة بالميزانية العالمية للمفوضية التي تبلغ عدة مليارات من الدولارات، فإن العمل الخيري الإسلامي "مجرّد قطرة في محيط"، معرباً عن أمله في أن "يكون أكبر بكثير في المستقبل".
كما أكد خليفة أن الصندوق يحاول تقليل اعتماده "على المانحين الكبار، والاعتماد على المانحين الأفراد الصغار". وأضاف: "في العام الماضي، جمعنا أكثر من 20 مليون دولار في رمضان وحده"، معرباً عن أمله في تجاوز هذا الرقم، العام الحالي.
