قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، الأربعاء، 22 مارس/آذار 2023، إنها لم تحبّ مدينة دبي الإماراتية ولن تزورها مرة أخرى، قبل أن تتراجع لاحقاً عن تصريحاتها وتتهم الإعلام بتحريفها، وفق ما أفاد به موقع Middle East Eye البريطاني.
وزارت ريغيف، العضو في حزب الليكود الحاكم، إمارة دبي في 2018، أي قبل عامين من تدشين أبوظبي وتل أبيب علاقات دبلوماسية في عام 2020، وفق اتفاقية مدعومة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وصرحت ريغيف، في مؤتمر صحفي، الأربعاء 22 مارس/آذار: "زرت دبي، ولن أعود إليها.. لم أحب هذا المكان".
بيد أنها تنصّلت لاحقاً من تصريحها، وقالت إنَّ المقصود منه الفكاهة لكن الإعلام حرّف كلماتها. وفي وقت لاحق من ذلك المساء، تحدثت مع سفير الإمارات في تل أبيب محمد آل خاجة.
وغرّدت الوزيرة: "منذ دقائق قليلة، تحدثت مع صديقي سفير الإمارات العربية المتحدة، محمد آل خاجة.. وهو تفهَّم أيضاً ما الذي حاول الإعلام فعله باقتطاع الكلام من سياقه.. وصارت محاولة إثارة صراع بين [الدولتين] دعوة لزيارة أخرى".
ونشرت ريغيف أيضاً فيديو لمكالمتها الهاتفية مع آل خاجة، وهي تقول: "شكراً للدعوة، سأسافر إلى دبي بصحبتكم، وأنتظركم في مكتبي بمدينة القدس [المحتلة].. شكراً وأراكم قريباً".
احتواء الضرر
من جانبه، اضطر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى المسارعة لاحتواء "الضرر الدبلوماسي" المحتمل عقب انتشار تصريحات ريغيف، بحسب موقع "ميدل إيست آي".
ونشر كوهين على تويتر صوراً له وهو يصافح رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، معرباً عن حبه لدبي بوضع رمز تعبيري (إيموجي) للقلب، وكتب أنَّ هذا الشعور يشاركه "ملايين الإسرائيليين الذين سافروا إلى الإمارات في 2022".
كانت زيارة ريغيف إلى دبي 2018 هي أول زيارة دولة يجريها مسؤول إسرائيلي إلى الإمارات. وحضرت بطولة "أبوظبي غراند سلام" للجودو التي تنافس فيها فريق إسرائيلي، إذ كانت تَشغَل وقتها منصب وزير الثقافة والرياضة.
ولا تزال العلاقات بين الإمارات وإسرائيل "ودية"، رغم انتقاد أبوظبي لتصريحات وزير المالية اليميني، بتسلئيل سموتريتش، المثير للجدل التي أدلى بها، الأحد 19 مارس/آذار، والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وأجّلت الإمارات أيضاً زيارة كانت مقررة في يناير/كانون الثاني الماضي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه احتجاجات ومعارضة واسعة النطاق ضد خطته للإصلاح القضائي، التي يقول المنتقدون إنها ستمنح الحكومة السيطرة على الجهاز القضائي.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأنَّ الشيخ محمد بن زايد أخبر مصادر إسرائيلية: "ما دمنا لسنا واثقين من أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتعاون"، لكن نتنياهو استبعد صحة التصريحات، وقال إنها "دون أساس".