قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن انفجاراً وقع في جانكوي، في شمال شبه جزيرة القرم، أدى لتدمير صواريخ كروز روسية يعتزم الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدامها، وفق ما نقلته وكالة رويترز، الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، بينما قالت السلطات التابعة لموسكو في القرم إن الطائرات استهدفت مرافق مدنية.
إدارة المخابرات الرئيسية بالوزارة الأوكرانية أوضحت في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 20 مارس/آذار، "انفجار في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم، المحتلة مؤقتاً، دمّر صواريخ كروز الروسية من طراز كاليبر كي إن، أثناء نقلها عبر السكك الحديدية".
أضافت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الصواريخ المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض، و375 كيلومتراً في البحر.
بينما نُقل عن إيهور إيفين، حاكم جانكوي الذي عيّنته روسيا، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة، وإن رجلاً يبلغ من العمر 33 عاماً، أصيب بشظايا من مسيّرة جرى إسقاطها، ونُقل إلى المستشفى، ومن المتوقع أن يبقى على قيد الحياة.
كما نقلت وكالة تاس عن إيفين قوله في تصريحات لقناة القرم-24 التلفزيونية، إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.
اقرأ أيضاً
استهداف مرافق مدنية في القرم
من جهته، صرح مستشار رئيس شبه جزيرة القرم، أوليغ كريوتشكوف، بأن جميع الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها فوق جانكويه كانت تستهدف مرافق مدنية وكانت محشوة بالشظايا، بحسب ما ذكره موقع قناة "روسيا اليوم".
فيما كتب كريوتشكوف في قناته على "تليغرام": "كانت جميع الطائرات المسيّرة تستهدف أهدافاً مدنية. تم إسقاط إحداها فوق مدرسة جانكويه الفنية، وسقطت بين المبنى التعليمي والنزل، لا توجد أهداف عسكرية قريبة، تم إسقاط البقية فوق مناطق سكنية، بالإضافة إلى المتفجرات، فكل مسيرة احتوت على شظايا".
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي تعرضت له جزيرة القرم يأتي بعد 3 أيام من زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمنطقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية رسمية، وأوضحت أن الزيارة كانت بمناسبة الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا.
حيث عرض التلفزيون الرسمي مقطعاً قصيراً يُظهر بوتين مرتدياً ملابس غير رسمية، ويسير برفقة مجموعة من المسؤولين، وتعهد ببث المزيد من التفاصيل خلال فترة وجيزة.
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في 2014، قبل غزوها الشامل لأوكرانيا بثمانية أعوام. بينما تقول أوكرانيا إنها ستحارب لطرد روسيا من القرم وجميع الأراضي الأخرى التي احتلتها موسكو خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.