فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الشروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، تضمنت تصاريح لفئات محددة فيما يتعلق بدخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
شروط الاحتلال الإسرائيلي جاءت في بيان صادر الإثنين، 20 مارس/آذار 2023، عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، الذي تضمن "خطوات مدنية" تجاه الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، وصفها بأنها "بوادر حسن نية".
حيث أوضح عليان أن إسرائيل "ستفرض تصريح الصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان، على الرجال من 45 إلى 55 عاماً، أما النساء فبكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاماً، والرجال الأعلى من 55 عاماً فلا حاجة لتصريح".
كما اشترط المنسق الإسرائيلي "الموافقة الأمنية" للسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بزيارة أقاربهم في أراضي 48 (الأراضي الفلسطينية خارج الضفة وقطاع غزة)، أو زيارة مواطني الدول الأجنبية لأقاربهم في الضفة.
فيما حدّد البيان مطار رامون (جنوب) كمنفذ "للفلسطينيين من سكان يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة)، الراغبين في حجز تذاكر سفر خلال شهر رمضان، وللرحلات الجوية الخاصة التي ستتجه إلى خارج البلاد".
بينما أكد المسؤول الإسرائيلي أنه "ستزيد ساعات العمل في معابر الضفة الغربية المختلفة خلال شهر رمضان"، التي كثيراً ما تغلقها السلطات الإسرائيلية بقرار من طرف واحد دون إبداء الأسباب.
أيام محددة لسكان غزة لزيارة القدس
بخصوص قطاع غزة، وفقاً للبيان، فرضت إسرائيل "حصة محدودة" من النساء بأعمار 50 عاماً وما فوقها، والرجال بأعمار 55 عاماً أو أكثر، في "أيام محددة"، من الأحد حتى الخميس، لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى.
بينما أطلع المنسق الإسرائيلي "مسؤولي السلطة الفلسطينية والجهات المختصة لدى المجتمع الدولي (لم يحددها) على الخطوات، وعلى بوادر حسن النية التي تم تقديمها بمناسبة حلول شهر رمضان"، وفق نص البيان.
يأتي ذلك بعد أن استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد 19 مارس/آذار، قمة أمنية بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن وأمريكا، لبحث سبل الحد من العنف في الضفة الغربية، لاسيما خلال رمضان.
بينما في 6 مارس/آذار الجاري، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان، الذي يبدأ فلكياً الخميس 23 مارس/آذار.
في اليوم نفسه، أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى تدريب كتيبة في مدينة اللد (وسط)، لتكون "بمثابة فرقة حماية خاصة، كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك".
خلال الأشهر الأخيرة تصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
منذ بداية العام 2023، قتل نحو 90 فلسطينياً على يد قوات إسرائيلية، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 15 إسرائيلياً في هجمات منفصلة، وذلك خلال الفترة نفسها.