أصيب مستوطنان، أحدهما بجراح خطيرة، مساء الأحد 19 مارس/آذار 2023، بعدما أطلق فلسطينيٌّ النار عليهما عند الحاجز العسكري في بلدة حوارة قضاء نابلس بالضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن عملية إطلاق النار وقعت في منطقة حاجز حوارة، مما دفع قوات الاحتلال إلى إغلاق جميع الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن عملية إطلاق النار عند حاجز حوارة نُفذت بسلاح من طراز "كارلو" محلي الصنع، حيث أوقعت عدة إصابات بينها إصابة خطيرة، فيما تمكن منفذ العملية الانسحاب من المكان.
من جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابتين، إحداهما خطيرة جراء عملية إطلاق نار في حوارة، وأكدت انسحاب المنفذ بعد إطلاقه النار من مسافة صفر صوب المركبة.
وذكرت الإذاعة أن الجيش استنفر قواته إلى مكان عملية إطلاق النار، فيما تم نصب الحواجز والدفع بمزيد من القوات؛ للبحث عن منفذ العملية الذي انسحب من المكان.
رفض لقمة شرم الشيخ
يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فصائل فلسطينية،السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ.
"الجبهة الشعبية" و"الجهاد" قالتا في بيان مشترك: "ندين بأشدّ العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية، التي تشكّل انقلاباً على الإرادة الشعبية"، وأضاف البيان أن إسرائيل "تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشنّ المزيد من العدوان بحقّ شعبنا".
في بيان مشترك آخر، دعت أحزاب "الشعب" و"الجبهة الديمقراطية" و"فدا"، مصر والأردن إلى "إلغاء اجتماع شرم الشيخ، وعدم المضي في هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
كما طالبت الفصائل الثلاثة الرئيس محمود عباس بـ"وقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع"، وقالت إن هذه الاجتماعات "باتت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني، والمتمثلة في إنهاء الاحتلال".
كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت الخميس، 16 مارس/آذار 2023، السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية، واستنكر متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان، "إعلان السلطة عزمها المشاركة" في الاجتماع.
كان البيان الختامي لاجتماع العقبة، قد تضمن "تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم"، كما خلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان.
غير أن إسرائيل واصلت عمليات الاقتحام في الضفة الغربية، ما أدى إلى استمرار التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يُذكر أنه منذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن قتل الاحتلال الإسرائيلي لـ84 فلسطينياً، فيما قُتل 14 إسرائيلياً في عمليات متفرقة.