يواجه "عالم الزلازل الهولندي" المثير للجدل، فرانك هوغربتيس، موجة تشكيك في تنبؤاته بشأن حدوث زلازل، خاصة بعد أن وضع موقع تويتر تحذيراً يظهر أسفل كل تغريدة أو فيديو ينشره على صفحته، وهو ما دفعه للرد على المشككين في قدراته.
حيث هاجم عالم الزلازل الهولندي في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، الأحد 12 مارس/آذار 2023، من وصفهم بالعلماء الذين يقللون من أهمية نظريته حول تأثير الكواكب واصطفافها على النشاط الزلزالي، وتنبؤاته باحتمال وقوع الهزات.
بينما اعتبر في سلسلة تغريدات أن تركيا ليست الوحيدة التي شهدت زلزالاً مدمراً الشهر الماضي، بل إن "المجتمع العلمي كله بدأ يهتز"، نظراً لتدفق التحذيرات أسفل كل تغريدة ينشرها.
كما أعاد التمسك بأبحاثه ونظرياته، معتبراً أن الادعاء بأنه تم دحض نظرية تأثير الكواكب على حركة الزلازل خاطئ ويستند إلى أسس غير علمية. وشدد على أن دراساته مبنية على أبحاث ومعطيات علمية ومحددة.
كان اسم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربتيس قد برز في البداية، عندما تنبأ في عام 2015 بأن زلزالاً بدرجة 8.8 سيضرب مدينة نيويورك، لكن شيئاً لم يحدث، وعندما تنبأ فرانك بالزلزال.
لم يكتفِ بتحديد يوم 28 مايو/أيار 2015 كموعد لقدوم الزلزال، بل حدد أيضاً الساعة التي ستحدث بها الهزة، ووجه تحذيراً للسكان، الأمر الذي أدى لانتشار الخوف بين البعض، لكن في ذلك اليوم أمضوا حياتهم بشكل طبيعي ولم تكن توقعات فرانك صحيحة.
حقيقة تنبؤات عالم الزلازل الهولندي
عادت الأضواء لفرانك الذي أصبح حديث شبكات التواصل الاجتماعي لدى العرب والأتراك، بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وشعرت به دول عربية، يوم 6 فبراير/شباط 2023، وكان بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر.
قبل زلزال تركيا وسوريا بثلاثة أيام كتب فرانك تغريدة قال فيها: "عاجلاً أم آجلاً، سيحدث زلزال بقوة 7.5 درجة مئوية في هذه المنطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان)"، وحتى صباح الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، وصل عدد مشاهدات هذه التغريدة إلى 59 مليون مشاهدة.
لكن، بالنسبة لعلماء الأرض فطريقة تنبؤ فرانك غير صحيحة، وفي الأصل لا يمكن التنبؤ بالزلزال، بحسب ما تؤكد هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية.
كما أن عالم الزلازل الهولندي على مدار سنوات يصدر توقعات بحدوث زلازل، ولكنها لا تحدث، وأجرينا فحصاً لعدد من التنبؤات، ونظرنا إلى التواريخ التي ذكرت أن الزلزال سيحدث بها، وتأكدنا من عدم حدوث زلازل وقتها.
أيضاً، أشار موقع logically البريطاني لمواجهة المعلومات المغلوطة، إلى أن المؤسسة التي يقول فرانك إنه يعمل بها، قالت في تغريدة في يناير/كانون الأول 2023، إن الاصطفاف الهندسي الحرج للكواكب، أو (المحاذاة الكوكبية)، من 19 إلى 22 يناير/كانون الثاني، قد تتسبب في وقوع زلزال بقوة 7 درجات أو 8 درجات بالقارتين الأمريكيتين خلال أيام قليلة.
أعاد عالم الزلازل الهولندي نشر هذه التغريدة، وأشار logically إلى أنه عندما تمت مراجعة موقع "هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية"، لم يتم العثور على تسجيل لأي زلازل قوية في المنطقة أثناء تلك المدة.
أيضاً في 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، نشر حساب SSGEOS تغريدةً، تزعم أن زلزالاً كبيراً قد يقع في المدة من 23 إلى 26 ديسمبر/كانون الأول دون تحديد موقع حدوثه، وأعاد فرانك نشر هذه التغريدة أيضاً، وبالنهاية لم تُسجل أية زلازل بقوة 7 درجات أو أكثر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.