دوَّت صفارات الإنذار في مستوطنة "بيتار عيليت" غرب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة بعد شكوك في وجود فلسطينيين متسللين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 9 مارس/آذار 2023، والتي أشارت إلى أن صفارات الإنذار دوَّت بعد العثور على سيارة بعها عبوة ناسفة.
فيما طالبت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، سكان مستوطنة "بيتار عيليت"، جنوبي القدس المحتلة، بـ"البقاء في المنازل"، وأعلنت أنها تشتبه في أن فلسطينياً زرع "عبوة ناسفة" في حافلة وصلت إلى المستوطنة.
كما قالت إن جيش الاحتلال يجري عمليات بحث بواسطة طائرة مروحية في محاولة للعثور على مشتبه به، وفق ما ذكره موقع "عرب 48".
كما أكد الجيش أن خبراء المتفجرات فككوا العبوة الناسفة في "بيتار عيليت"، وقال إن الإنذار صدر في ظل الاشتباه بأن الشخص الذي زرع العبوة التي تصاعد منها دخان أسود داخل الحافلة، "تسلل" إلى المستوطنة.
يأتي الحادث تزامناً مع عملية تل أبيب التي أصيب فيها 5 إسرائيليين، في حصيلة غير نهائية. حيث قال مسؤولون إن مهاجماً فتح النار في وسط تل أبيب، الخميس، فيما يشتبه في أنه هجوم نفذه فلسطيني فأصاب ثلاثة أشخاص قبل أن يستشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية.
بينما هرع عدد كبير من أفراد الشرطة والمسعفين إلى شارع ديزنغوف في قلب المدينة الإسرائيلية حيث نفذ المسلح الهجوم. وأظهر تصوير لـ"رويترز"، أن مطعماً على جانب الشارع خلا من الرواد بعد أن فروا على ما يبدو، من مكان الحادث بينما كانوا يتناولون طعامهم.
فيما جاء في بيان للشرطة، أن "أفراد الشرطة حيّدوا المشتبه به". وأضاف أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجراح وحالة أحدهم خطيرة. ولم ترد تفاصيل على الفور بشأن ملابسات إطلاق النار، لكن الشرطة قالت إن المؤشرات الأولية توحي بأنه كان هجوماً إرهابياً.
من جهتها، قالت حركة "حماس" الفلسطينية، إن "عملية إطلاق النار في وسط مدينة تل أبيب رد مبدئي على جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين". جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع.
كما قال القانوع إن "عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب رد مبدئي على جرائم الاحتلال الصهيوني، وآخرها اغتيال 3 شباب في جبع قضاء جنين صباح اليوم (الخميس)" .
أضاف: "الشباب الثائر وأبطال المقاومة في الضفة الغربية سيواصلون ضرباتهم النوعية وعملياتهم البطولية لمواجهة حكومة قطعان المستوطنين". وهدد القانوع إسرائيل بالقول إن "الرد على جرائم الاحتلال وإرهابه سيظل مشروعاً ومتاحاً حتى وقف الاحتلال عند حدّه وكنسه عن أرضنا".