فوجئ مواطن تركي بنجاة كلبته "شيلا" التي تبلغ عامين ونصف، حيث خرجت من تحت الأنقاض رغم مرور شهر على الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط 2023.
وقال قادر كيفلي، إنه لم يفاجأ برؤية كلبته من فصيلة دوبرمان فحسب، لكن برؤية أربعة كلاب تخرج من بين أنقاض مبنى منهار في ولاية هطاي بجنوبي تركيا بعد 28 يوماً من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
فيما أشار كيفلي إلى أنه طلب من فرق إنقاذ محلية تقديم يد المساعدة في إخراج كلبته من تحت الأنقاض، لكن لم يتمكن أحد من الدخول عبر الحطام.
وجاء فريق "مياكو" المحلي للإغاثة المعني بإنقاذ الحيوانات لمساعدته، الإثنين 6 مارس/آذار، وبعد ساعات من العمل، تمكن الفريق من الوصول إلى القبو حيث كانت سيلا محاصرة، ليكتشفوا أنها نجت رغم بقائها نحو شهر تحت الأنقاض، بل أنجبت أيضاً ثلاثة جراء.
وظهر أحد عمال الإنقاذ وهو يتساءل في مقطع مصور لحظة وصولهم إلى سيلا: "ماذا شربت هنا؟ ماذا أكلت؟ هل أنجبت ثلاثة؟"، وشوهد المنقذون وهم يمرون عبر فتحة ضيقة من بين الأنقاض ثم فتحوا فجوة في باب للوصول إلى الغرفة الموجودة في القبو والتي بدا أنها تعرضت لأضرار طفيفة.
وقال كيفلي في المقطع الذي نشره فريق مياكو: "كلابي خرجت بعد شهر. الحمد لله"، مضيفاً أن سيلا نجت وأنجبت جراءها بفضل كيس كبير من طعام الكلاب كان موجوداً في قبو المنزل.
ونقل المنقذون سيلا وصغارها إلى مدينة أضنة القريبة لتلقي العلاج. ولاحظ رجال الإنقاذ أن سيلا بدت نحيفة لكنها كانت قادرة على المشي دون مساعدة.
وضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا يوم 6 فبراير/شباط، بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتبعه زلزال ثانٍ بقوة 7.6 بعد تسع ساعات، وأدى إلى مقتل نحو 46 ألف شخص وإصابة 105 آلاف في تركيا، فيما بلغ عدد الوفيات بسوريا 5914.
كما دمّر الزلزال أو ألحق أضراراً بنحو 214 ألف مبنى، بعضها يضم أكثر من 10 طوابق، في 11 محافظة تركية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إلى أن 3.3 مليون شخص أجبروا حتى الآن على مغادرة منطقة الزلزال، ويقيم حالياً أكثر من مليوني شخص في خيم ومساكن مؤقتة.
كذلك وعد أردوغان ببناء أكثر من 450 ألف منزل مع الالتزام بمعايير مقاومة الزلازل "خلال عام"، وبدفع 100 ألف ليرة تركية (نحو 5 آلاف يورو) لأُسر القتلى، كما تم التعهد بتقديم مساعدات خاصة لإعادة الانتقال تصل إلى 15 ألف ليرة تركية (750 يورو).
