قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، الثلاثاء 7 مارس/آذار 2023، إن هجوم المستوطنين على بلدة حوارة الفلسطينية نفذه "إرهابيون يهود"، واصفاً الاعتداءات التي شنها المستوطنون على البلدة، أمس الإثنين، بـ"العنف الإجرامي".
أضاف لابيد في تغريدة: "ليلة أخرى من أعمال العنف الإجرامي التي قام بها إرهابيون يهود في حوارة"، لافتاً إلى أن "هؤلاء الأشخاص لا يمثلوننا، فهم ليسوا جزءاً منا".
وتابع: "ميليشيات (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير هم الفوضويون الحقيقيون. يجب القبض عليهم ومحاكمتهم".
تجدد الاعتداءات على حوارة
ومساء الإثنين 6 مارس/آذار، أصيب 4 فلسطينيين بينهم طفلة، خلال هجوم جديد شنه مستوطنون يهود على منازل في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وقال شهود -وفق الأناضول- إن عشرات المستوطنين هاجموا حوارة ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة لتندلع بعدها مواجهات مع عشرات من سكان البلدة.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الإثنين، نقلاً عن مصدر أمني، إن 4 فلسطينيين أصيبوا في هجوم المستوطنين، 3 منهم رشقاً بالحجارة والرابع باختناق نتيجة استنشاق قنابل غاز أطلقها الجيش في حوارة.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
"إبادة بلدة حوارة"
في سياق متصل، كان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، دعا إلى إبادة بلدة حوارة الفلسطينية، قائلاً إن "قرية حوارة الفلسطينية يجب أن تمحى من الأرض، وعلى الحكومة الإسرائيلية فعل ذلك"، تزامناً مع تصريحات مشابهة لنائب إسرائيلي قال فيها إنه يريد رؤية البلدة الفلسطينية "محترقة"، الأربعاء 1 مارس/آذار.
وطالب 22 خبيراً إسرائيلياً بالقانون الدولي، النائبة العامة بالتحقيق مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضوي الكنيست "فوغل" وزميله في الحزب "ليمور سون هار- ميليخ"، بتهمة "التسبب في جرائم حرب"، وفق ما نقلت "الأناضول".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الخبراء اعتبروا في رسالة وجّهوها للنائبة العامة، أن "التعليقات التي أدلى بها سموتريتش والنائبان من حزب القوة اليهودية أثناء وبعد أعمال الشغب، ربما تكون قد انتهكت القانون الدولي وحملت الآخرين على ارتكاب جرائم حرب".
كما ذكر الخبراء أن سموتريتش المسؤول عن الإدارة المدنية الإسرائيلية – الذراع التنفيذية للحكومة الإسرائيلية بالضفة الغربية، "أعجبته" تغريدة لنائب رئيس مجلس المستوطنات في شمالي الضفة دافيدي بن تسيون، والتي كتب فيها: "يجب محو قرية حوارة اليوم".