تواصل السلطات تحقيقاتها في محاولة للتوصل إلى أسباب تسميم تلميذات المدارس في إيران، حيث أعلن وزير الداخلية، أحمد وحيدي، التوصل لما وصفها بـ"العينات المثيرة للشبهة"، بينما احتج آباء التلميذات، السبت 4 مارس/آذار 2023، في العاصمة طهران ومدن أخرى للضغط من أجل كشف الحقيقة.
حيث قال وزير الداخلية إن التحقيقات الميدانية المتعلقة بحالات تسميم تلميذات المدارس في إيران توصلت إلى عينات تم إرسالها إلى مختبرات متخصصة، وسوف "يتم الإعلان عن نتائج التحاليل عبر وزارة الصحة في أسرع وقت ممكن". وأضاف أنه تم تسجيل حالات تسمم في 52 مدرسة على الأقل.
بينما احتج آباء ينتابهم القلق في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى السبت، على ما يشتبه بأنها موجة من الهجمات بالسم تعرضت لها بناتهم التلميذات في عشرات المدارس، وذلك حسبما أفادت وكالات أنباء إيرانية ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أثرت حالة الإعياء غير المفسرة حتى الآن على مئات من طالبات المدارس في الأشهر القليلة الماضية. ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن الفتيات ربما تعرضن للتسمم وألقوا باللوم على أعداء طهران.
إذ قال وزير الصحة إن الفتيات تعرضن لهجمات "بسم خفيف". وأشار بعض السياسيين إلى أن جماعات إسلامية متشددة تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات.
رُصدت حالات تسميم تلميذات المدارس في إيران في أكثر من 30 مدرسة في 10 على الأقل من أقاليم البلاد البالغ عددها 31 السبت. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأهالي في المدارس لأخذ بناتهن إلى منازلهن، بينما نُقلت بعض التلميذات إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف أو الحافلات.
فيما تحوّل تجمع لأولياء الأمور خارج مبنى لوزارة التعليم في غرب طهران اليوم السبت، إلى مظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب مقطع فيديو تحققت منه رويترز. وهتف المتظاهرون "الباسيج، والحرس، أنتم داعشنا"، مشبهين الحرس الثوري وقوات أمن أخرى بتنظيم الدولة الإسلامية.
كما خرجت احتجاجات مماثلة بسبب موجة تسميم تلميذات المدارس في إيران في منطقتين أخريين في طهران ومدن أخرى من بينها أصفهان ورشت، بحسب مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها.