قالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد 26 فبراير/شباط 2023، إن وزير الخارجية سامح شكري سوف يزور تركيا، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، في زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع تركيا وشعبها الشقيق عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير/شباط 2023، والذي خلّف خسائر فادحة في تركيا وسوريا.
وزارة الخارجية قالت في بيانها الذي نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك: "من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها".
عودة العلاقات بين مصر وتركيا
كانت مصر وتركيا قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد أن قاد السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، الإطاحة بمحمد مرسي الحليف المقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2013. وبدأت العلاقات في التحسن عام 2021، ضمن مسعى تركيا لتخفيف حدة التوتر مع العديد من القوى الإقليمية.
في حين التقى أردوغان والسيسي وتصافحا خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر. وتعهدت شركات تركية هذا الشهر بضخ استثمارات جديدة حجمها 500 مليون دولار في مصر.
مباحثات تركية مصرية
في سياق موازٍ، تباحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفياً مع نظيره المصري سامح شكري. وأفادت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن الوزيرين تناولا الوضع الأخير فيما يتعلق بالزلازل التي شهدتها تركيا.
جدير بالذكر أنه وفي 6 فبراير/شباط 2023 ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
من جانبها أعلنت مصر، مساء الإثنين، إرسال قافلة مساعدات لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوعين.
وفق وكالة الأنباء المصرية، فإن "مصر أرسلت قافلة من المساعدات في إطار الدعم والتضامن المصري مع أبناء شعبي سوريا وتركيا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة".
حيث أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة "أوامرها بتحرك القافلة من مناطق تحميلها بالقاهرة إلى الإسماعيلية (شرق) عبوراً بأنفاق (تحيا مصر) وكوبري السلام، مروراً بالطريق الدولي الساحلي، وصولاً إلى ميناء العريش البحري".
بعدها "غادرت سفينة إمداد مصرية من الميناء متجهة إلى سوريا وتركيا، محملاً عليها مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية"، وفق الوكالة.
أوضحت أن القافلة "مقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي، والأزهر الشريف، وجمعية الهلال الأحمر وصندوق (تحيا مصر)؛ للمساهمة في تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر بكلتا الدولتين". وهذا التحرك، بحسب الوكالة الرسمية، "يأتي في إطار حرص القيادة المصرية على دعم علاقات التآخي بين الشعوب، وبما يساعد الأشقاء على تجاوز الأزمات والمحن".
مساعدات مصرية لسوريا وتركيا
في وقت سابق من الإثنين، أفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأنه "وصلت صباح اليوم إلى ميناء اللاذقية السوري سفينة إمداد تابعة للقوات البحرية المصرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية".
بعد يومين، أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة لتركيا وسوريا.