استشهد 9 فلسطينيين وأصيب 90 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، وذلك بعد أن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، من عدة مداخل، مستخدمة كوماندوز ومروحيات.
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاصرت منزلاً وسط البلدة القديمة من نابلس، وسُمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين، ودويّ انفجارات، ووقعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين الذين تصدّوا للاقتحام والجيش الإسرائيلي، واستخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني، بحسب المصدر.
وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسناً، بالإضافة إلى 4 فلسطينيين خلال اقتحامهم لمدينة نابلس، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية على تويتر فيديو للشيخ المسن الأعزل، وهو ملقى على الأرض في البلدة القديمة بنابلس، بعد أن استشهد رمياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ عدة أشهر يلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية، والتي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزاً لها، من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: "القوات الأمنية تعمل الآن في مدينة نابلس، مزيد من التفاصيل لاحقاً".
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن قوات خاصة تعمل في نابلس، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تبادلاً لإطلاق نار وقع بين القوات ومسلحين. وأشارت الصحيفة إلى أن تبادل إطلاق النار وقع بعد محاصرة القوات الإسرائيلية منزل أحد المطلوبين، دون مزيد من التفاصيل.
منذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية.
فيما تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.
كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني في الحكومة الإسرائيلية، أثار الكثير من الانتقادات عربياً ودولياً وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.