أفادت السلطات الأمريكية، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2023، بعزمها على إعادة 77 قطعة أثرية منهوبة من اليمن، بعد عرضها في متحف بواشنطن لمدة عامين على الأقل، بموجب اتفاق مع الحكومة اليمنية، موضحة أن الكنوز الأثرية عبارة عن رؤوس حجرية منحوتة، وصفحات مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوش من البرونز، وشاهدة جنائزية.
وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن خطوة واشنطن تأتي ضمن حملة أمريكية لإعادة آثار نُهبت من أنحاء العالم معروضة في متاحفها، في حين عبَّرت السلطات اليمنية عن "امتنانها العميق".
وقال المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، بريون بيس، في بيان، إن القطع الأثرية هي "64 رأساً حجرياً منحوتاً، و11 صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوش من البرونز، وشاهدة جنائزية من ثقافات معين القبلية، في مرتفعات شمال غربي اليمن، ويرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد".
فيما أصدر المدعي العام بيانه بالاشتراك مع وزارتي الأمن الداخلي والخارجية ومؤسسة "سميثسونيان"، التي تضم ما يقرب من 20 متحفاً في الولايات المتحدة، ونفذت السلطات القضائية في ولاية نيويورك خلال السنوات الماضية حملةً واسعة لإعادة آثار نُهبت من أنحاء العالم، كانت قد حطَّت رحالها في متاحف المدينة ومعارضها.
وفي عامي 2020 و2021، أعادت الولايات المتحدة 700 قطعة أثرية على الأقل إلى 14 دولة، من بينها مصر والعراق واليونان وإيطاليا وكمبوديا والهند وباكستان.
وبحسب بيان المدعي العام، فإن الرؤوس الحجرية المنحوتة البالغ عددها 64 رأساً، صودرت في الولايات المتحدة، في إطار اتفاقية إقرار بالذنب، أبرمها مع القضاء الأمريكي في 2012 مهربُ آثار يُدعى موسى خولي، ويُعرف أيضاً باسم موريس خولي.
كما نقل البيان عن السفير اليمني لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، تعبيره عن "امتنانه العميق" للسلطات الأمريكية. وقال الحضرمي: "أُعرب عن تقديري الكبير لمتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي، على موافقته على الاحتفاظ مؤقتاً بهذه الآثار، إلى أن تتم إعادتها بالكامل إلى اليمن في المستقبل".
ويأتي هذا بعد أن وقعت الحكومة اليمنية، وهذا المتحف الواقع في واشنطن، اتفاقاً يحتفظ به الأخير بهذه القطع لمدة عامين "قابلة للتجديد بناء على طلب" اليمن.
ومنذ أكثر من 8 سنوات، تدور في اليمن حرب أهلية، حصدت أرواح مئات الآلاف وأغرقت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم.