هدّدت كوريا الشمالية، الجمعة، 17 فبراير/شباط 2023 بردّ "متواصل وقوي بشكل غير مسبوق"، في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية سنوية، كجزء من الجهود المبذولة لدرء التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغ يانغ.
واتهمت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية الولايات المتحدة بإذكاء التوتر، واستخدام مجلس الأمن الدولي "أداة لسياسة عدائية غير مشروعة" للضغط على بيونغ يانغ.
مضيفة أن كوريا الشمالية "امتنعت عن أي عمل عسكري خاص" هذا العام باستثناء الأنشطة العادية، لكن التدريبات المقررة للبلدين الحليفين ستخلق "دوامة خطيرة من التوتر المتصاعد".
كما أشارت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية "إذا كان خيار الولايات المتحدة هو إظهار قوتها ومواجهة كل شيء بالقوة، فإن الأمر نفسه ينطبق على خيارات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
فيما حذّر البيان من أنه "في حال تنفيذ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خطة التدريبات العسكرية المعلنة بالفعل، والتي تعتبرها كوريا الديمقراطية… استعدادات لشن حرب عدوانية، فإنهما ستواجهان ردود فعل قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق".
كما حذّرت الوزارة من أنه إذا استمر "تضليل" مجلس الأمن من قِبل واشنطن، فإن كوريا الشمالية ستعيد النظر في إجراءات إضافية تتجاوز الأنشطة العسكرية العادية، دون الخوض في التفاصيل.
جاء البيان بعد أقل من ساعتين من إعلان كوريا الجنوبية عن تدريبات محاكاة مشتركة الأسبوع المقبل، وتدريبات عادية في الربيع الشهر المقبل.
وقالت وزارة الدفاع في سول إن من المقرر إجراء التدريبات النووية، والتي يطلق عليها تدريبات المحاكاة للجنة استراتيجية الردع، في 22 فبراير/شباط في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وسيشترك فيها كبار صناع السياسة الدفاعية من الجانبين.
وفي العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الصواريخ الباليستية المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وتم أيضاً رصد إعادة فتح موقع تجارب الأسلحة النووية المغلق، مما عزز التوقعات بأن بيونغ يانغ ستجري تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017.