سافر وفد أمريكي رفيع إلى السعودية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع ست دول خليجية بشأن إيران والتعاون الأمني في المنطقة، وكشف موقع Axios الأمريكي، أن هذا هو أول وفد أمريكي رفيع المستوى يسافر إلى المملكة منذ اندلاع أزمة إنتاج النفط، التي دفعت إدارة بايدن إلى الإعلان عن إعادة تقييم علاقاتها مع الرياض.
إذ كان من المفترض أن ينعقد الاجتماع في الرياض، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إدارة بايدن ألغته، احتجاجاً على قرار السعودية خفض إنتاج النفط، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنَّ الوفد الذي وصل السعودية يضم مسؤولين كباراً من وزارتي الدفاع والخارجية، ووكالات حكومية أخرى، كما يشارك في المحادثات جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي: السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان والكويت.
نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراول، قالت من جهتها في إفادة للصحفيين، إنَّ مجموعة العمل الأولى الخاصة بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري، اجتمعت يوم الإثنين، 13 فبراير/شباط، وقد قادت ستراول المحادثات.
وانعقدت مجموعة عمل أخرى حول إيران، يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط، بقيادة المبعوث الخاص لإيران روب مالي. وستجتمع مجموعة عمل ثالثة حول مكافحة الإرهاب، يوم الخميس 16 فبراير/شباط، وسيترأس القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب، كريستوفر لاندبرغ، الفريقَ الأمريكي.
فيما قالت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراول، إنَّ محادثات يوم الإثنين ركزت على التهديدات الإقليمية من إيران ووكلائها، ونقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، والتعاون العسكري الإيراني الروسي، الذي له تداعيات خطيرة على استقرار وأمن الشرق الأوسط.
وأضافت ستراول أنَّ الولايات المتحدة ودول الخليج الست ناقشت كيفية زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتحذيرات المبكرة ضد الصواريخ والتهديدات الجوية الأخرى، وكيفية استخدام منظومة الدفاع الجوي لكل دولة، لمواجهة هذه التهديدات معاً.
صرح الميجور جنرال (اللواء) كلارك كوين، نائب قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين، بأنَّ الفرق ناقشت أيضاً سبل مشاركة الدول الست صورتها الجوية مع بعضها البعض ومع الولايات المتحدة، من أجل تحسين الإنذارات المبكرة ضد أية هجمات محتملة.
تجنبت ستراول ومسؤولون أمريكيون آخرون ربط الاجتماعات في الرياض بالأزمة مع السعودية، وقدموها على أنها تجمع متعدد الأطراف، أكثر من كونها لقاءً ثنائياً مع السعوديين.