كشفت لجنة مستقلة في البرتغال، أن نحو 5 آلاف قاصر "تعرضوا" لأعمال عنف جنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية، منذ عام 1950، استجابة لدعوة بابا الفاتيكان إلى "شن معركة شاملة" لمواجهة هذه الظاهرة، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية وغربية، الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2023.
وصلت اللجنة إلى استنتاجها، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، بعد تأكيدها أنها استمعت إلى أكثر من 500 شهادة.
من جهته، أوضح منسق لجنة الخبراء المعنية بهذه القضية، بييدرو ستريشت، خلال عرض التقرير النهائي في لشبونة، أن الشهادات "سمحت بالوصول إلى شبكة من الضحايا، تضم أكثر بكثير من 4815 ضحية".
بحسب الخبير ستريشت، فإن الغالبية العظمى لهذه الجرائم يشملها مرور الزمن، إلا أن 25 شهادة أحيلت إلى النيابة العامة، على حد قوله.
إقرار بـ"أخطاء الماضي"
وسبق أن كلفت سلطات الكنيسة البرتغالية، في نهاية عام 2021، ستريشت، بتشكيل فريق للوقوف على ظاهرة الاعتداء على القاصرين في صفوفها.
في أبريل/نيسان 2022، قال بطريرك لشبونة وكبير أساقفة الكنيسة البرتغالية، الكاردينال مانويل كليمنتي، إنه مستعد "للإقرار بأخطاء الماضي"، طالباً "الصفح" من الضحايا.
وحضر كبير الأساقفة، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، عرضَ تقرير اللجنة المستقلة.
يشار في هذا الصدد إلى أنه في عام 2019، وعد بابا الفاتيكان فرنسيس، بشن "معركة شاملة" على الاعتداءات على الأطفال داخل الكنيسة، بعد الكشف عن ارتكاب كهنة آلاف الاعتداءات الجنسية عبر العالم، واتهامات بتستر أفراد من الإكليروس (النظام الكهنوتي الخاص بالكنائس المسيحية) عليها.
في تعليق سابق للوكالة الكاثوليكية لمعايير الحماية، جاء فيه إنها ستفعل "كل ما في وسعها" للمساعدة في "أي قضية تتعلق بأي استغلال أو معاناة متعلقة بالكنيسة".
وقال رئيسها نذير أفضال: "نحن ندرك تماماً مخاوف الناجين ونحن منخرطون بنشاط معهم ومع ممثلي المنظمة لجمعهم معاً لمعالجة هذه المخاوف".