نعى ناشطون سوريون وعرب، على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، الشاب السوري محمد العلي الذي لقي حتفه وهو في طريق العودة لمنزله بعد أن شارك في عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض بمدينة كهرماش مرعش.
كان العلي قد جاء من مكان إقامته في ولاية بورصة التركية إلى مدينة كهرمان مرعش جنوب البلاد؛ من أجل المساهمة في عمليات إنقاذ أرواح العالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال الذي ضرب تركيا.
وتمكن العلي -حسبما أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي- من إنقاذ 3 أشخاص، قبل أن يلقى حتفه بحادث سير وهو في طريق العودة إلى منزله في بورصة.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
في سياق آخر، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، مقطع فيديو "مؤثراً" لسوريٍّ وهو في إحدى الغرف ينتظر طفلته التي لا يتجاوز عمرها 3 أعوام، بعد أن تم إنقاذهما من بين ركام منزل تهدم بسبب الزلزال المدمر.
الفيديو وثق دخول الطفلة إلى الغرفة التي يجلس فيها والدها، وبمجرد أن رآها قام باحتضانها وانخرطا في بكاء شديد، جعل الموجودين بالغرفة يبكون تأثراً ببكاء الطفلة ووالدها.
وفي قصة أخرى، نشر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، مقطعاً مصوراً لحوار الطفلة "هيفاي أوشر" مع الطواقم الطبية عقب إنقاذها من تحت الأنقاض بعد مرور 178 ساعة على الزلزال جنوبي تركيا.
عبر حسابه في تويتر، كتب قوجة تعليقاً على المقطع: "ابنتنا هيفاي تشبثت بالحياة بعد 178 ساعة، الأمل موجود دائماً". أوشر التي تم إنقاذها من تحت أنقاض منزلها في ولاية آدي يامان، طلبت من الطواقم الطبية حليباً بنكهة الفراولة ومعجنات، وبدوره تعهد الفريق الطبي بتحقيق طلب الطفلة.