اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة البريطانية ومئات المتظاهرين من اليمين المتطرف، بالقرب من مدينة ليفربول، بعد إضرامهم النار بسيارة الشرطة، احتجاجاً على استضافة السلطات طالبي اللجوء في الفندق، بحسب صحيفة the guardian البريطانية، الجمعة 10 فبراير/شباط.
إذ قالت شرطة مقاطعة ميرسيسايد إن ثلاثة أشخاص قد اعتُقلوا لاتهامهم بالإخلال بالنظام والعنف.
فيما قال شهود عيان من داخل الفندق إن محتجي اليمين المتطرف ألقوا بالمفرقعات، وسقط بعضها على سيارة للشرطة، ما أدى لاشتعالها بكامل محتوياتها.
في المقابل، حضر متظاهرون من مناهضي الفاشية، وقال أحدهم إن متظاهري اليمين المتطرف انقسموا لثلاث مجموعات وحاولوا محاصرتهم.
من جهتها، قالت الناشطة كلير موسلي، رئيسة جمعية "الرعاية من أجل كاليه"، "في إشارة إلى اللاجئين في كاليه الفرنسية"، وقد كانت موجودة في المكان لدعم طالبي اللجوء في الفندق: "لا أعلم إن كان طالبو اللجوء في الفندق سيكونون بأمان، أنا مصدومة للغاية، وأرتجف بسبب ما شاهدته في ليفربول الليلة".
ونقلت صحيفة الغارديان عنها قولها: "خطاب الكراهية والانقسام من سياسيينا يدمر مجتمعنا وقيمنا البريطانية". وأضافت: "قلقي الأكبر هو ما إذا كانت الشرطة قادرة على حماية الناس في هذا الفندق هذه الليلة وفي المستقبل".
إلى ذلك، غرّد حساب المنظمة: "لقد حوصرنا في موقف السيارات، من قبل المئات من محتجي اليمين المتطرف الذين اخترقوا طوق الشرطة".
من جهته، قال جورج هاوارث، النائب العمالي عن منطقة ناوسلي، التي يقع فيها الفندق إن الاحتجاج تفجر بعد "حادث مزعوم نشر عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، منتقداً المعلومات المضللة حول أن اللاجئين يعيشون برفاهية في الفندق.
هاوارث طالب الشرطة بالتحقيق في مصدر الأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادث المزعوم. وقال: "حتى الانتهاء من تحقيقات الشرطة سيكون من المبكر القفز إلى الاستنتاجات، ومحاولة البعض إشعال الوضع هو خطأ فادح".
وتابع: "المعلومات المضللة عن أن اللاجئين يعيشون برفاهية في الفندق غير صحيحة، وتهدف إلى رسم صورة لا تمثل الحقائق".
كما أكد النائب البريطاني أن سكان منطقته ليسوا متعصبين، ونحن نرحب بالناس الفارين من بعض أكثر الأماكن خطورة في العالم في بحثهم عن مكان آمن. الذين يتظاهرون ضد اللاجئين في هذا الاحتجاج الليلة لا يمثلون هذا المجتمع".
هذا، وألقت مجموعة "نقف ضد العنصرية"، على تويتر، باللائمة في العنف على اتخاذ الحكومة اللاجئين ككبش فداء.
وكان مركز لاستقبال اللاجئين في دوفر، جنوب غربي بريطانيا، قد تعرض لهجوم بقنابل حارقة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصفته الشرطة بالإرهاب، نفذه رجل أبيض من اليمين من المتطرف، في ظل حملة متصاعدة ضد المهاجرين.