أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، أن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ارتفع إلى 18 ألفاً و991، كما وصل عدد المصابين إلى 75 ألفاً و570، وذلك خلال جولة قام بها في المناطق المنكوبة بولاية أديامان.
جاءت تصريحات أردوغان في وقت تتضاءل فيه الآمال في العثور على ناجين، وذلك بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، وشمالي سوريا.
اتساع منطقة الدمار صعَّب عملية الإنقاذ
وأكد أردوغان أن أكثر من 144 ألف شخص يعملون في البحث والإنقاذ، إلا أن اتساع منطقة الدمار يصعّب عملهم، مشيراً إلى أنه قد تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من المتضررين إلى ولايات أخرى.
في الوقت ذاته أقر أردوغان بوجود بعض الإخفاقات في بداية الكارثة، إلا أنه أكد أن الوزراء والمسؤولين كانوا على الأرض منذ اللحظة الأولى.
كما حذر الرئيس التركي من أن بعض الأطراف تحاول استغلال الأوضاع من أجل النهب والسرقة، ولهذا تم إعلان حالة الطوارئ، حسب قوله.
وعود أردوغان للمتضررين
وكشف أردوغان أن الحكومة تعد برنامجاً شاملاً سيضمن نهوض البلاد من جديد، لا سيما المنطقة المتضررة من الزلزال، كما وجه الأوامر إلى الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال "مجاناً".
كما وعد أردوغان بضمان انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل، وستتكفل الدولة بدفع إيجار السكن لهم لمدة سنة كاملة.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد ساعات من إعلان وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم، أن بلاده تستعد لإطلاق أكبر حملة إسكان بتاريخها في 10 ولايات تضررت من الولايات العشر المتضررة من كارثة الزلزال.
وقال قوروم: "سنطلق أكبر حملة لبناء مساكن ما بعد الكارثة في تاريخ الجمهورية بطريقة متزامنة في ولاياتنا العشر (المتضررة)"، مشيراً إلى أن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشكل كبير في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفاً و141 مبنى.
وكان أردوغان قد أعلن الخميس أن بلاده تهدف إلى إنشاء مبانٍ جديدة من ثلاثة وأربعة طوابق في المنطقة، في غضون عام واحد، لافتاً إلى أن جميع مؤسسات الدولة تعمل في الميادين منذ لحظة الزلزال.
الرئيس التركي أشار إلى استمرار أعمال تركيب مساكن مسبقة الصنع في المنطقة لإيواء متضرِّري الزلزال، موضحاً أن هناك دفعة مساكن ستصل من خارج البلاد، وسيتم توزيعها على الولايات العشر المتضررة.
ويصنَّف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً هذا القرن، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان عام 2011، ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة في 2003، وأودى بحياة 31 ألف شخص.