يسعى رئيس قوات الدعم السريع والرجل الثاني في المجلس العسكري بالخرطوم، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إلى تنفيذ فكرة تجديد فريقه الأوروبي المسؤول عن العلاقات العامة؛ في محاولة لتصدير صورة أكثر احتراماً عنه في القارة، بحسب ما قاله موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي، الخميس 9 فبراير/شباط 2023.
بحسب الموقع، فقد سافر أرنو سانشيز، الرئيس الشاب لوكالة Think Doctor، إلى دبي عدة مرات خلال 2022، وبعد عودته من إحدى هذه الرحلات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بدأ في صياغة اقتراحه المقدم إلى "حميدتي".
ولكن عندما اتصل به موقع Africa Intelligence، نفى سانشيز بشدةٍ أية علاقات مع الرجل الثاني في المجلس العسكري الحاكم السوداني.
تحدٍّ كبير أمام حميدتي
حتى الآن، أدارت خبيرة الاتصالات الفرنسية آن تيستو، العلاقات العامة لحميدتي في أوروبا.
وعلى الرغم من أنها أكثر خبرة ولديها العديد من العملاء الأفارقة، فإنها فشلت في الحصول على نتائج مُقنعة لقائد الميليشيا. وبين شهري يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2022، تعثرت العديد من المقابلات المخطط لها مع صحفيين فرنسيين.
لكن منذ أغسطس/آب 2022، تغيرت الأمور في الخرطوم. ففي بداية ديسمبر/كانون الأول، وقّع المجلس العسكري اتفاقاً إطارياً مع جزء من الطبقة السياسية بهدف إعادة المرحلة الانتقالية في السودان إلى مسارها الصحيح. وبعد تعيين رئيس وزراء جديد -وهو منصب شاغر منذ يناير/كانون الثاني 2022- وتشكيل الحكومة المخطط له في وقت ما من هذا العام، من المقرر إجراء الانتخابات في غضون 24 شهراً.
تظل هذه الانتخابات في الوقت الحاضر افتراضية. وقد منح اتفاق ديسمبر/كانون الأول احتراماً للجيش في نظر القوى الغربية وأضفت الشرعية على تمسُّكه بالسلطة بعد أكثر من عام على انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إضافة إلى أنها أتاحت المجال أمام المانحين لصرف المساعدات الدولية، على الرغم من أنَّ دول الخليج وروسيا تتودد إلى السودان.
بحسب الموقع، يلعب حميدتي لعبة شطرنج عالية المنافسة مع خصمه الرئيسي، زعيم المجلس العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان. وعلى الرغم من قوته، يواجه قائد قوات الدعم السريع باستمرارٍ ازدراءً من الضباط المتعلمين الذين يشرفون على القوات المسلحة السودانية. ومن أجل تولي السلطة في الخرطوم، وهو الطموح الذي يفصح عنه بمزيد من الانفتاح، يجب على حميدتي أولاً التخلص من زي زعيم الميليشيا.