توقعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، رلى الأمين، الأربعاء 8 فبراير/شباط 2023، نقل مساعدات إغاثية إلى الشمال السوري عبر معبر باب الهوى الخميس، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تعمل أنقرة على فتح معبرين حدوديين آخرين مع سوريا؛ للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال.
ارتفعت حصيلة الوفيات في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3042 شخصاً، وأكثر من 5000 إصابة، جراء الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا، فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023
وعن إيصال المساعدات إلى المتضررين، أوضحت الأمين أن المساعدات الإضافية عالقة بسبب تضرر الطريق الذي تمر منه الشاحنات، وليس بسبب أي عائق سياسي في إدارة المعبر.
كما قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، إن المنظمة الدولية تأمل استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا، الخميس.
وقال هادي خلال إفادة صحفية: "نأمل أن نتمكن الخميس من توصيل (مساعدات) عبر الحدود". وأضاف: "لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس"، وفق ما نقلته "رويترز".
وفي حديثه للصحفيين، قال تشاووش أوغلو إن الأضرار التي لحِقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي مفتوح فقط للمساعدات الإنسانية في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسبب صعوبات فيما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال.
وقال تشاووش أوغلو: "هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي (للوصول إلى سوريا). ولهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".
منذ حدوث الزلزال، ينشر الدفاع المدني السوري متطوعيه في مناطق الشمال السوري، خصوصاً تلك الحدودية مع تركيا، ويعمل هؤلاء بلا توقُّف وبما توافر لديهم من معدات وبمؤازرة سكان يستخدمون المعاول وحتى الأواني المنزلية.
لا تتوافر في المنطقة، التي تعتمد بشكل أساسي على المساعدات، إمكانيات للاستجابة السريعة لأضرار الزلزال، ما يؤخر عمليات البحث عن ناجين.
لذلك ناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ؛ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا، وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني، محمد الشلبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت".