أعلنت الحكومة البريطانية، عن زيادة "فورية" في الشحنات العسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسي مكثف، كما تعهدت بتدريب الطيارين الأوكرانيين، وذلك تزامناً مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن في زيارة خارجية نادرة، الأربعاء 8 فبراير/شباط 2023.
وقالت الحكومة البريطانية إن التدريب الإضافي سيضمن اكتساب الطيارين الأوكرانيين القدرة على التحليق "في المستقبل بطائرات قتالية متطورة ومصنعة حسب معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، مشيرة إلى أن التحرك "جزء من استثمار طويل الأجل في جيشهم".
سوناك يستقبل زيلينسكي
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن زيارة زيلينسكي شهادة "على شجاعة بلاده وإصرارها وقتالها.. وعلى الصداقة المتينة بين بلدينا"، موجهاً التحية لزيلينسكي على سلم مكتب رئيس الوزراء في 10 داونينج ستريت وسط تصفيق من المارة، فيما شكر الرئيس الأوكراني سوناك على دعم بريطانيا لبلاده "منذ الأيام الأولى للغزو الشامل".
ونشر سوناك تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها: "أهلاً بالرئيس زيلينسكي في المملكة المتحدة"، وأرفق رئيس الوزراء البريطاني مع التغريدة صورة له وهو يعانق زيلينسكي في مطار ستانستيد.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالملك تشارلز في وقت لاحق اليوم، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم قصر بكنغهام.
من جانب آخر، ألقى الرئيس الأوكراني خطاباً أمام البرلمان البريطاني، وأوضح أن "لندن وقفت مع كييف منذ اليوم الأول للغزو الروسي".
قمة أوروبية ببروكسل
يذكر أن لندن هي المحطة الأولى في ثاني زيارات زيلينسكي الخارجية منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، بعدما زار الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي. ومن المقرر أن يزور بروكسل، الخميس 9 فبراير/شباط، حيث سيعقد الاتحاد الأوروبي قمة.
وتأتي الزيارة فيما ينتظر أن يزور زيلينسكي بروكسل حيث سيعقد الاتحاد الأوروبي قمة، الخميس 9 فبراير/شباط، وذلك لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده على ما ذكرت مصادر أوروبية، بحسب ما أفادت فرانس برس.
بينما أوضحت الحكومة البريطانية بخصوص زيارة زيلينسكي إلى لندن: "المسؤولان سيبحثان في مقاربة ثنائية الدعم البريطاني لأوكرانيا بدءاً من زيادة فورية لشحنات العتاد العسكري، للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وعبر تعزيزها من خلال دعم طويل المدى".
دعم بريطاني كبير
وتعتبر بريطانيا أحد أكبر الداعمين لكييف، وقد قدمت لها مساعدة عسكرية بقيمة 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,5 مليار يورو) العام الماضي.
وتعهدت الحكومة بالمحافظة على المستوى نفسه من المساعدة، وهو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة، كما قدمت لندن أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني حتى قبل بدء الغزو الروسي، وكانت أول دولة تعلن في يناير/كانون الثاني نيتها إرسال دبابات ثقيلة.
في الوقت ذاته، فرضت المملكة المتحدة، الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، بالتزامن مع زيارة زيلينسكي.
وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها "تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتقويض آلته الحربية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار".