أعلن رئيس مرصد قنديلي للزلازل التركي، الإثنين، 6 فبراير/شباط 2023، أن الهزة الأرضية الأخيرة التي أوقعت عشرات القتلى ومئات الإصابات في تركيا، تعد الأكبر منذ عام 1999 الذي شهد أسوأ زلزال مدمر في تاريخ البلاد، ومخطراً دولاً عدة من خطر وقوع تسونامي في المناطق الساحلية.
وقال رئيس المرصد هالوك أوزينير: "هذا أكبر زلزال تشهده البلاد منذ عام "1999، محذراً من "حدوث تسونامي".
مخاوف تسونامي
وأكد أوزينير لوسائل الإعلام التركية، أن مرصده أبلغ 14 دولة بخطر حدوث تسونامي في المحافظات الساحلية، إثر الزلزال الأخير.
وعن خطر حدوث زلازل أخرى في المنطقة، حذر من أنها "لن تتوقف، لكن يمكن التقليل من تأثيراتها باتخاذ التدابير اللازمة".
كذلك أطلقت جهات مدنية في كل من إيطاليا والأردن التحذيرات ذاتها من وقوع تسونامي بسبب الزلزال الأخير.
ومرصد قنديلي هو معهد بحوث زلازل تركي يتبع جامعة "بوغازاشي" التركية.
سوريا: أسوأ من زلزال 1995
من جهته، أكد مساعد وزير الصحة السوري، أحمد ضميرية، لوكالة الأنباء المحلية "سانا" أن الزلزال يعد الأقوى منذ عام 1995 بالنسبة لسوريا.
وأكدت المعلومة ذاتها الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في سوريا.
وضرب الزلزال الأخير تركيا وسوريا وشعرت به دول عدة منها العراق والأردن ومصر وفلسطين، وبلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر.
وخلَّف الزلزال خسائر كبيرة في الأرواح بالمئات في كل من تركيا وسوريا معاً، وانهيارات في المباني، وأضراراً في الممتلكات في البلدين.
زلزال 1999
يشار إلى أن تركيا شهدت أسوأ زلزال في تاريخها الحديث عام 1999، أدى إلى مقتل 17 ألفاً و127 شخصاً، أما الجرحى فكانوا 43 ألفاً و953، فيما تشير مصادر غير رسمية إلى أن أعداد القتلى وصلت إلى نحو 45 ألف شخص.
وأطلق على الزلزال حينها اسم "زلزال إزميت"، وكان بقوة 7.6 على مقياس ريختر في يوم 17 أغسطس/آب 1999.