حثت الصين الولايات المتحدة، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، على عدم تصعيد التوتر أو اتخاذ أي إجراءات تضر بمصالح بكين؛ رداً على إسقاط منطاد صيني قالت إنه مدني بطبيعته ودخل المجال الجوي الأمريكي بطريق الخطأ، فيما تعمل واشنطن على استعادة ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني تم إسقاطه قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا.
إذ قال نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ في تصريحات للسفارة الأمريكية في الصين إن "الصين تعارض بقوة وتحتج بشدة على ذلك"، مشيراً إلى أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع.
وحلَّق المنطاد من دون أن يلاحظه أحد فوق ولاية ألاسكا شرقاً، حيث اكتشفته أول مرة قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية في 28 يناير/كانون الثاني، وهو يتجه نحو كندا.
وسبق أن أعلنت الصين أن المنطاد دخل بشكل غير مقصود المجال الجوي الأمريكي بسبب ظروف خارجة عن السيطرة.
محاولات استعادة المنطاد بعد إسقاطه
يأتي ذلك، بينما ذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأحد، أن الولايات المتحدة تعمل على استعادة ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني تم إسقاطه قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا.
إذ قال الجنرال جلين فانهيرك قائد قيادة الدفاع الجوي والفضاء الأمريكية والقيادة الشمالية الأمريكية: "تقوم عناصر البحرية الأمريكية حالياً بعمليات استعادة بمساعدة خفر السواحل الأمريكي في تأمين المنطقة والحفاظ على السلامة العامة".
وقد قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن عملية تمت في المياه الإقليمية للولايات المتحدة لاستعادة الحطام من منطاد التجسس الصيني الذي كان يحلق على ارتفاع حوالي 60 ألف قدم، ويقدر أنه بحجم 3 حافلات مدرسية.
وعلى إثر ذلك، احتجت وزارة الدفاع الصينية، الأحد 5 فبراير/شباط، على إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً كان يحلق فوق الأجواء الأمريكية، واصفة الحادثة بأنها "رد فعل مبالغ فيه".
الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، قال في بيان، إن "الهجوم الأمريكي على منطاد مدني صيني هو رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح".
كان البنتاغون قد أعلن، في وقت سابق، أنه يتعقب تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتّحدة، ويشمل ذلك مناطق تضم مواقع عسكرية حساسة.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون إمكانية إسقاط المنطاد، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك، بسبب المخاطر التي يشكِّلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.
فيما تابع المسؤول الدفاعي: "نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة"، مشدداً على "القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية". موضحاً: "اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار" إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.