جرّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العديد من السياسيين ذوي النفوذ السابقين من الجنسية، السبت 4 فبراير/شباط 2023، في أحدث خطوات "لتطهير" البلاد من التيارات المؤثرة الموالية لروسيا، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث قال زيلينسكي خلال كلمته المصورة الليلية: "وقّعت اليوم على الوثائق ذات الصلة لاتخاذ خطوة أخرى لحماية وتطهير دولتنا من أولئك الذين يقفون بجانب المعتدي". ولم يذكر زيلينسكي الأسماء لكنه قال إنهم يحملون جنسية روسية مزدوجة.
بينما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في أوكرانيا، أن القائمة تضم العديد من كبار السياسيين من مكتب فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا السابق الذي كان موالياً لروسيا من عام 2010 إلى أن تم عزله من منصبه في عام 2014.
كما ذكرت وكالة أنباء "آر بي سي" الأوكرانية أن القائمة شملت دميترو تاباتشنيك وزير التعليم والعلوم السابق، وأندريه كليوييف نائب رئيس الوزراء السابق، وفيتالي زاخارتشينكو وزير الداخلية السابق.
خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن سحب الجنسية الأوكرانية من عدد من السياسيين المعارضين.
إذ قال زيلينسكي في فيديو على قناته في "تليغرام": "بناءً على المواد التي أعدتها دائرة الأمن ودائرة الهجرة الحكومية في أوكرانيا، ووفقاً لدستور بلدنا، قررت سحب جنسية أربعة أشخاص، هم: أندريه ليونيدوفيتش ديركاش، وتاراس رومانوفيتش كوزاك، ورينات رافليفيتش كوزمين، وفيكتور فلاديميروفيتش ميدفيدتشوك ".
أضاف زيلينسكي: "هذه ليست آخر قرارات من هذا القبيل، فالخدمات تعمل". وكان يُنظر إلى فيكتور ميدفيدتشوك، في السابق، على أنه أكبر حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كييف، واتهم بالخيانة العظمى.
كما يعد ميدفيدتشوك واحداً من بين أكثر من 50 سجيناً تم تسليمهم إلى روسيا في سبتمبر/أيلول، مقابل 215 جندياً أوكرانياً مسجونين.
بينما في أبريل/نيسان 2022، أعلنت إدارة أمن الدولة عن اعتقال النائب، وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن ضباط إنفاذ القانون لميدفيدتشوك شكوكاً أخرى بالخيانة والمساعدة للإرهاب، وقال النائب نفسه إنه يعتبر القضايا الجنائية المرفوعة ضده اضطهاداً سياسياً.