كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه تلقَّى رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نقلها نظيره المصري، سامح شكري، خلال زيارة الأخير إلى موسكو الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
حيث قال سيرغي لافروف إنه تلقى رسالة معينة من بلينكن، عبر نظيره المصري موضحاً: "نقيم الموقف المتوازن والمسؤول لمصر، حيث إن نظيري قدم رسالة من بلينكن في القاهرة. تحدثنا دائماً عن أن روسيا مستعدة لأي مقترحات جادة، وأؤكد على كلمة جادة تشمل جميع جوانب القضية".
كما تابع سيرغي لافروف: "استمعنا مجدداً من وزير الخارجية المصري إلى الرسالة بأن على روسيا أن توقف هذه الأعمال، وهو ما سيؤدي إلى نجاح العمل، إلا أن هذه الدعوات هي الوحيدة التي قدمها بلينكن"، حسب ما نقله موقع "روسيا اليوم" الرسمي.
فيما نوَّه وزير الخارجية الروسي بأن الجزء الثاني من الدعوة الأمريكية والأوروبية قدمها ستولتنبرغ عندما تحدث عن أن على روسيا أن تنهزم، وأن الغرب لا يسمح لأوكرانيا بالخسارة والهزيمة؛ لأن ذلك يعني أن أوروبا تنهزم، وأن العالم كله سينهزم. لقد أخذ على عاتقه ليس فقط أعضاء الناتو، وإنما بقية العالم. إن ذلك يعني أن "الناتو" سينفذ مسؤوليته الكاملة في هذا المجال.
سيرغي لافروف والإملاءات الأمريكية
كما أشار سيرغي لافروف إلى أن الحديث هنا لا يدور حول أوكرانيا، ولا على نظام كييف الذي لا يتمتع بأي استقلالية، وإنما خضع لإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا يريدون أي أحداث يمكن أن تمس بهيمنة الولايات المتحدة. أطلب من نظيري بلينكن أن يكمل رسالته عندما يطالب ليس فقط بخروج روسيا من أوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري في معرض حديثه عن الرسالة: "روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعضو في الرباعية الدولية، ودائماً كانت داعمة للقضية الفلسطينية، لا غنى عن التواصل بيننا، وإيجاد الأطروحات التي تعزز تواجد الرباعية الدولية".
أضاف شكري: "نستمر في التنسيق بيننا للدفع قدماً بجهود التسوية ونهاية الأزمة، ونتطلع لأن يخرجنا هذا الجهد المشترك من دائرة الصراع والتصعيد، التي لا تخدم مصالح الاستقرار، والتي تؤدي على العكس لتعزيز التوجهات المتطرفة، وهو ما لا يصب في مصلحة دول المنطقة، وجهودها للارتقاء بالشعوب".
كما تابع وزير الخارجية المصري: "ناقشنا مع الجانب الأمريكي الرؤية الأمريكية إزاء التطورات الأخيرة، وأتيحت لي فرصة تناول هذه القضايا بالمثل مع معالي الوزير لافروف، وطرح الرؤية الروسية لهذه الأزمة".
فيما أوضح: "مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة الأوكرانية تقترح مفاوضات تأتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح لكافة الأطراف، وسنتابع التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، وسوف نستمر في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة".