دفع ارتفاع الأسعار بريطانيين لتناول أطعمة منتهية الصلاحية، بينما واجه بعضهم صعوبة بالغة في الاحتفاظ بالتدفئة خلال فترة أعياد الميلاد، وفق ما أظهرته بيانات رسمية في بريطانيا، حسب ما كشفه تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 30 يناير/كانون الثاني 2023.
حيث قال حوالي واحد من كل خمسة بالغين (18%) إنه يقلل كمية الطعام التي يتناولها ويستهلك طعاماً منتهي الصلاحية، وهذا قد يمرضه، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الخاصة بضغوط الشتاء. وترتفع نسبة هؤلاء بين المصابين بالاكتئاب أو السكري أو الأطفال المعالين.
هذه الأرقام، التي تغطي الفترة من 22 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول وتستند إلى استطلاع شارك فيه أكثر من 4700 شخص، تظهر أيضاً أن أكثر من ثلثي من نفد منهم الطعام قبل الكريسماس بأسبوعين ولم يتمكنوا من شراء غيره (70%)، واجهوا أيضاً صعوبة في تدفئة أنفسهم.
بشكل عام، قال ما يقرب من الربع (24%) إنهم لا يستطيعون تدفئة منازلهم بالدرجة المناسبة. واعتبر الناس ذلك أكبر خطر على صحتهم، إلى جانب انتظارهم لفترة طويلة جداً قبل أن يتمكنوا من زيارة الطبيب أو المستشفى أو اضطرارهم إلى تقليص استهلاكهم للغاز أو الكهرباء لطهي الطعام أو تسخينه.
كما تشير البيانات في بريطانيا إلى أن واحداً من كل خمسة بالغين ينتظر موعداً في المستشفى أو علاجاً طبياً، فيما قال ثلثهم إن هذا الانتظار له تأثير سلبي قوي على حياتهم، على الأغلب من حيث الراحة أو تفاقم الحالة أو التنقل.
ارتفعت هذه النسب بين المصابين بالاكتئاب، أو من يعيشون في مناطق فقيرة في بريطانيا أو المصابين بإعاقة. ومن بين من ينتظرون موعداً طبياً، انتظر واحد من كل خمسة أكثر من عام.
يقول أربعة من كل 10 بالغين عاملين إن الانتظار يؤثر على عملهم، وقال ربعهم إنهم اضطروا لتقليل ساعات عملهم، وقال 7% إنهم أخذوا إجازة مرضية طويلة الأجل. وقال ما يقرب من الربع إنهم لا يتمكنون من حجز موعد مع طبيب عام، وترتفع النسبة بمقدار الثلث بين المصابين بالاكتئاب.
فيما قال حوالي نصف البالغين المستجوبين في بريطانيا إنهم، لتدبير نفقات المعيشة، يلجأون إلى تقليل نفقاتهم على الطعام والضروريات (45%)، وقال واحد من كل ستة (16%) إنه زاد من استخدام بطاقة الائتمان، فيما قال حوالي 3% إنهم يتجهون إلى الجمعيات الخيرية وبنوك الطعام.
حسب تقرير الصحيفة البريطانية، شعر حوالي واحد من كل سبعة (15%) بالقلق من نفاد طعامه قبل أن يتوفر له المال لشراء المزيد خلال الأسبوعين السابقين لعيد الميلاد، وتنامى هذا القلق بين الآسيويين أو من ينتمون لـ"طائفة عرقية أخرى".
بينما قال واحد من كل 20 شخصاً إن طعام منزله نفد قبل عيد الميلاد بأسبوعين، وقال واحد من كل 10 إنه عجز عن توفير نظام غذائي متوازن.