سادت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد مقتل طالب مبتعث في الولايات المتحدة طعناً برقبته في ولاية جورجيا الأمريكية، بينما كان يستعد للتخرج من الجامعة والعودة إلى المملكة.
ونقلت وسائل إعلام سعودية تفاصيل مقتل الشاب الوليد الغريبي البالغ من العمر فقط 25 عاماً، إذ قالت إنه لقي حتفه على يد جارته بالمسكن، حيث يقيم في ولاية جورجيا الأمريكية، إذ قامت المتهمة بغدره بطعنات برقبته وهو في دورة المياه وفارق الحياة مغدوراً، وكان على وشك التخرج، إذ تخصص في هندسة الشبكات، وتبقى على فرحة التخرج قرابة الشهرين.
فيما كشف عمه "محمد الغريبي" لموقع "سبق" السعودي: "الوليد الله يرحمه يسكن في عمارة عبارة عن 9 غرف ودورة مياه والصالة والمطبخ مشترك، والمتهمة تسكن معهم بنفس العمارة بالدور الثالث، وقامت بغدره رحمه الله وهو بالحمام بطعنه برقبته وسرقت هاتفه الجوال والجهاز المحمول ومحفظته وهربت، والحمد لله على كل حال".
واختتم: "تقرير الشرطة يقول إنها ليست طالبة ومدمنة مخدرات وعمرها 19 عاماً، وحسبنا الله وكفى، أما عن الرسالة المتداولة التي تقول إنه عرض أثاثه للبيع وهكذا فلا صحة لها، وبالنسبة للجثمان والعزاء السفارة ذكرت لأخي والد المتوفى غداً يتسلمها وإن شاء الله يوصل بالسلامة، ويتم تحديد موعد الصلاة والعزاء".
فيما أعلنت شرطة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة القبض على "نيكول ماري رودجرز" المتهمة بقتل المبتعث السعودي. وأوضحت شرطة فيلادلفيا، نقلاً عن وسائل إعلام امريكية، أنه تم القبض على نيكول ماري رودجرز. وأضافت الشرطة أن رودجرز محتجزة لديها، وقد وجهت لها تهم القتل والسرقة والسطو وحيازة أدوات الجريمة.
والمتهمة تدعى نيكول ماري رودجرز (19 عاماً) من كولومبوس، جورجيا، وتواجه تهماً بالقتل، ورصدت الشرطة في وقت سابق مكافأة قدرها 20.000 دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المتهمة الهاربة.
حزن يخيم على تويتر
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، سادت حالة من الحزن في السعودية بعد انتشار قصة الشاب السعودي الذي كان يستعد للتخرج، لكنه قتل غدراً وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم من الحادثة.
إذ كتب المغرد السعودي إياد الحمود: "يد الغدر تغتال طالباً سعودياً في ولاية جورجيا الأمريكية بعد قيام امرأة بطعنه، وذلك بدافع السرقة. الشرطة أعلنت هروب المجرمة بسيارة كيا سورينتو لونها أسود موديل 2017 لوحة رقم CUS-1413 والبحث جارٍ عنها. حسب المتداول أن الطالب كان متبقياً عليه شهران للتخرج ليعود إلى بلده. دعواتكم له بالرحمة".
فيما كتب المغرد فيصل محمد على موقع تويتر: "شاب سعودي لا أعرفه شخصياً مبتعث في أمريكا اسمه الوليد الغريبي سمعت بقصته، أمريكيه قتلته وسرقت حلمه، لكني عندما رأيت صورته وتلك الابتسامة البريئة، دمعت عيناي وتأثرت، وكأنه يقول إن غادرت الحياة لا تنسوني من دعائكم. أي عمل خير فعله بالسر جعل له القبول. فعلت هذا المقطع في ثوابه يا رب".
أما عاصم الغريبي فكتب على تويتر: "اللهم ارحم صاحب هذه الابتسامة الطيبة.. لا تنسونه من دعواتكم في هاليوم الفضيل".
فيما كتبت المغردة منى: "يرحمك الله ويسكنك فسيح جناته. اللهمّ ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة ويجبر والديه وأهله جبراً. اللهمّ اجبرهم وحسبي الله ونعم الوكيل على من أزهق روحك".