منعت شرطة الاحتلال، مساء الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2023، مسيرة للمستوطنين كانت في طريقها نحو باب العامود وسط مدينة القدس؛ خوفاً من تصعيد الأحداث والاحتجاجات، بعد يوم دامٍ شهده مخيم جنين، حيث أسفر اقتحام لقوات الاحتلال عن 9 شهداء، بينهم مسنة.
وقالت القناة 7 الإسرائيلية إن الشرطة منعت مسيرة بقيادة اليميني باروخ مارزل بالقرب من باب العامود.
فيما أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية، مستوطنين يهتفون: "بن غفير ضعيف أمام حماس"، في إشارة إلى وزير الأمن القومي، اليميني إيتمار بن غفير.
من جانبه، قال مارزل: "حكومة نتنياهو وبن غفير أضعف من حكومة بينيت ويائير لابيد".
حالة التأهب بعد أحداث مخيم جنين
وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، برفع "مستوى التأهب" لدى القوات، بعد العملية العسكرية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أنهى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، جلسة لتقييم الوضع العملياتي بمشاركة رئيس هيئة العمليات ورئيس هيئة الاستخبارات وقائد المنطقة الوسطى ومنسق أعمال الحكومة في المناطق، إضافة إلى مندوبين عن جهاز الشاباك".
وأضاف: "خلال الجلسة عُرض تلخيص أوّلي لنشاط القوات صباح اليوم في جنين لإحباط خلية كانت تهم بالتخطيط لهجمات فورية ضد مواطنين وأفراد قوات الأمن".
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين بينهم مسنة، وإصابة 20 آخرين بينهم 4 في حالة حرجة، خلال الاقتحام الإسرائيلي الذي استمر عدة ساعات للمخيم.
ووفق مراقبين فلسطينيين يعد اقتحام مخيم جنين، الخميس، هو الأكبر منذ تكثيف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته شبه اليومية لمدن وقرى فلسطينية في الضفة منذ أشهر.
من جهته، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجيش بالاستعداد لمواجهة التطورات المحتملة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "أكمل وزير الدفاع يوآف غالانت تقييماً للوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومدير جهاز الأمن العام ومسؤولين إضافيين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية".
وأضافت: "تم إطلاع الوزير غالانت على الوضع الأمني في مختلف الساحات، وأمر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الدفاعية بزيادة الاستعداد لمواجهة التطورات المحتملة".
وأردفت: "أصدر الوزير تعليماته للمسؤولين الأمنيين بتكثيف العمليات الدفاعية على حدود إسرائيل، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وعلى طول حدود غزة".
وقال غالانت: "قواتنا الأمنية مستعدة لأي تطور في مختلف المجالات".
وانطلق الآلاف في موكب جنائزي "مهيب"؛ لتشييع جثامين "مجزرة مخيم جنين"، حاملين جثامين الشهداء الـ9 على الأكتاف، من أمام مستشفى جنين الحكومي في مسيرة جابت شوارع المدينة، فيما عمّ الإضراب الشامل مناحي الحياة كافة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
والشهداء هم: صائب عصام محمود أزريقي (24 عاماً) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاماً)، وعبد الله مروان الغول، ووسيم أمجد جعص، والمسنّة ماجدة عبيد من مخيم جنين، ومعتصم أبو الحسن من اليامون، ومحمد محمود صبح، والشقيقان محمد ونور سامي غنيم من برقين.