قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023، إن تركيا ستجري انتخاباتها يوم 14 مايو/أيار المقبل، قبل شهر من الموعد المحدد، على أن تبدأ الحملة الانتخابية قبل شهرين من الموعد المحدد للانتخابات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث نشر مكتب الرئيس مقطعاً مصوراً لأردوغان وهو يعلن الموعد خلال اجتماع مع ناخبين شبان في إقليم بورصة، وقال أردوغان للمجموعة: "أشكر الله على أننا سنسير جنباً إلى جنب معكم، شباننا الذين يدلون بأصواتهم لأول مرة، في الانتخابات التي ستجرى يوم 14 مايو/أيار".
فيما تظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستشهد منافسة محتدمة، وستمثل أكبر اختبار لأردوغان خلال حكمه الممتد لعقدين من الزمن للدولة ذات الثقل العسكري في المنطقة والعضو المهم في حلف شمال الأطلسي وأحد الاقتصادات الناشئة الرئيسية.
كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية يوم 18 يونيو/حزيران، ولكن الرئيس أردوغان أشار في وقت سابق إلى أن الانتخابات ربما تنعقد قبل هذا الموعد. وقال مسؤول من حزب العدالة والتنمية، المنتمي إليه أردوغان في وقت سابق، إن إجراء الانتخابات في يونيو/حزيران يتزامن مع موسم عطلات الصيف.
كان الرئيس التركي لمَّح الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، إلى أن الانتخابات الرئاسية والنيابية في تُركيا ستجرى في 14 مايو/أيار، في ذكرى مرور "73 عاماً" على فوز الحزب الديمقراطي (محافظ) في أول انتخابات حرّة شهدتها تركيا المعاصرة في العام 1950.
كما قال الرئيس التركي في تصريحات متلفزة: "ستوجّه أمّتنا ردّها على تحالف طاولة الستة (المعارض) في اليوم نفسه بعد 73 عاماً". ولفت الرئيس التركي إلى أن الحملة الانتخابية ستبدأ قبل 60 يوماً من الموعد، أي في 10 مارس/آذار.
"طاولة الستة" تحالف يضم ستة أحزاب تركية تسعى لقطع طريق الرئاسة أمام أردوغان. وحده حزب الشعوب الديمقراطي لم ينضمّ إلى التحالف.
في 14 مايو/أيار 1950، فاز الحزب الديمقراطي الذي أسسه في العام 1946 عدنان مندريس وأنصاره المنشقّون عن حزب مصطفى كمال "أتاتورك"، في الانتخابات قبل أن يُطاح به بعد عشرة أعوام في انقلاب عسكري.
لطالما شبّه أردوغان نفسه بمندريس، وهو أقيل لفترة من رئاسة بلدية إسطنبول وأودع السجن فترة قصيرة في تسعينات القرن الماضي. ويُعدّ تحديد الرابع عشر من مايو/أيار موعداً للانتخابات العامة رسالة موجّهة إلى فئة الناخبين المحافظين، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إذ انتُخب رئيساً لبلدية إسطنبول في العام 1994، وحوكم في العام 1998 لإلقائه خطاباً ذا نبرة إسلامية. لكن لم يحُل ذلك دون تعزيز جاذبيته السياسية. وبعد أربعة أشهر من التوقيف، أُفرج عن أردوغان الذي أسّس في ما بعد حزب العدالة والتنمية.