قلل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2023، من أهمية الضجة التي أثيرت بعد اكتشاف وثائق قديمة مصنفة سرية مخزنة بشكل غير ملائم بين ممتلكاته الخاصة، قائلاً: "ليس ثمة شيء هناك".
ورداً على سؤال حول هذا الموضوع طرحه عليه مراسلون خلال توجهه إلى كاليفورنيا، أجاب بايدن، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "اسمعوا، لقد وجدنا بعض الوثائق.. التي كانت قد خُزنت في المكان الخطأ وسلمناها على الفور إلى قسم المحفوظات ووزارة العدل. نحن نتعاون بالكامل ونتطلع إلى حل هذا بسرعة". وأضاف: "أعتقد أنكم ستكتشفون أنه ليس ثمة شيء هناك. لا أشعر بأي ندم. أنا أطبق ما قال المحامون إنهم يريدون مني أن أفعل. هذا بالضبط ما نفعله".
كان البيت الأبيض قد انتقد الجمهوريين معتبراً أنهم يبدون "غضباً مصطنعاً" في قضية الوثائق السرية التي عُثر عليها لدى بايدن، مؤكداً أن الأخير يتعاون مع الكونغرس فقط في ما يخص الاستفسارات المبنية على "حسن النية".
بعد تسريب وسائل إعلام معلومات عن هذه القضية، أقرّ البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بأنه تم العثور على ملفات تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، في أحد مكاتبه السابقة في واشنطن وفي منزله في ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
والقضية محرجة لأن الديمقراطيين وجَّهوا الكثير من الانتقادات للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي يخضع لتحقيق قضائي لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية في دارته في بالم بيتش في ولاية فلوريدا رغم مغادرته واشنطن عام 2021.
فيما أعلن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند أنه عين مدعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق التي عثر عليها لدى بايدن، تماماً كما فعل في القضية نفسها التي يواجهها ترامب، وذلك لتبديد الشكوك بوجود ازدواجية معايير.
غير أن المعارضة الجمهورية استغلت أكثريتها الضئيلة في مجلس النواب وأطلقت تحقيقاً برلمانياً وطالبت بالحصول على مزيد من المعلومات.