قال متحدث رئاسي تركي، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، إن الوقت ينفد فيما يتعلق بتصديق تركيا على طلبَي السويد وفنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي، قبل إجراء الانتخابات المتوقعة في مايو/أيار المقبل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
إذ قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تصديق تركيا على طلبي الدولتين يتوقف على مدى سرعة وفاء ستوكهولم بوعود مكافحة الإرهاب، التي قُطعت في إطار اتفاقية مع أنقرة، محذراً من أن ذلك قد يستغرق شهوراً.
السويد ملتزمة بتنفيذ الاتفاق
أضاف كالين في مؤتمر صحفي في إسطنبول "ستوكهولم ملتزمة تماماً بتنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي في مدريد، لكن البلاد تحتاج ستة أشهر أخرى لصياغة قوانين جديدة، من شأنها أن تسمح للنظام القضائي بتطبيق التفسيرات الجديدة للإرهاب".
إلى جانب فنلندا، وقعت السويد اتفاقية مع تركيا، العام الماضي، تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على طلبي الانضمام لحلف شمال الأطلسي، واللذين تم تقديمهما في مايو/أيار من العام الماضي، ويتطلبان موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف. وتقدم البلدان بطلب الانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما قالت أنقرة إن السويد بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحاً، ضد من تعتبرهم تركيا إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والمنظمة التي تحملها مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
بينما قال إبراهيم كالين إنه كان على الحكومة السويدية توجيه رسالة واضحة إلى "المنظمات الإرهابية، مفادها أن السويد لم تعد ملاذاً آمناً لها، وأنها لن تكون قادرة على جمع الأموال وتجنيد عناصر والانخراط في أنشطة أخرى".
أضاف المسؤول التركي، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، المتوقعة في مايو/أيار "لدينا مشكلة تتعلق بالوقت إذا كانوا يريدون الانضمام إلى الحلف قبل قمته في يونيو/حزيران".
كما قال "بالنظر إلى أن البرلمان سوف يدخل عطلة في وقت ما قبل الانتخابات، فإن أمامكم فترة تتراوح بين شهرين وشهرين ونصف للقيام بكل هذا".
تجدر الإشارة إلى أنه على البرلمان التركي المصادقة على قرار أنقرة بشأن عضوية الدولتين الاسكندنافيتين، مع توقع التصويت على كليهما في نفس الوقت.
توترات بسبب احتجاجات الأكراد
يأتي ذلك بعد يومين من استدعاء وزارة الخارجية التركية سفير السويد لديها، وأبلغته رفضها دعاية قام بها أنصار تنظيم "بي كي كي"، استهدفت الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما وصف وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، من جانبه، الإساءة بـ"المثيرة للاشمئزاز".
حيث قامت مجموعة من أنصار تنظيم "بي كي كي" بالتجمع أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وتعليق دمية على هيئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عمود قرب المبنى.
فيما نشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعاً مصوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، كما ذُيِّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية، تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، تجمهر أنصار تنظيم "بي كي كي" أمام مبنى البلدية في العاصمة ستوكهولم، والإساءة إلى تركيا ولرئيسها، بأنه "أمر مثير للاشمئزاز".
إذ قال بيلستروم في تغريدة على تويتر: "تصوير رئيس دولة منتخب شعبياً على أنه معلَّق على عمود، أمر مثير للاشمئزاز". وأكد الوزير السويدي أن حكومة بلاده تدعم المناقشات المفتوحة حول القضايا السياسية، لكنها تقف بعيداً عن خطاب الكراهية تجاه الممثلين السياسيين.