التقى مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" ويليام بيرنز، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وقائد قوات الشرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قالت حكومة الوحدة في بيان، إن "الدبيبة استقبل بيرنز بديوان مجلس الوزراء في طرابلس، رفقة القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية والوفد المرافق له".
وفق البيان، حضر اللقاء وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز المخابرات حسين العائب، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة.
كما نقل البيان عن بيرنز تأكيده خلال اللقاء "ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين"، مشيداً بـ"حالة الاستقرار والنمو التي تشهدها ليبيا خلال الفترة الأخيرة".
أما رئيس الحكومة الليبية الدبيبة فقال: "الهدف هو استقرار بلادنا ودعمها دولياً، من أجل الوصول للانتخابات"، وفق بيان الحكومة.
في لقاء آخر، اجتمع المسؤول الأمريكي مع حفتر، وفق وسائل إعلام ليبية مقربة من الأخير. وقالت قناة "المسار" التلفزيونية وصحيفة العنوان، إن حفتر استقبل بيرنز "الذي يزور ليبيا لأول مرة"، في مكتبه بالرجمة (في ضواحي بنغازي شرق البلاد).
وفيما لم تذكر وسائل الإعلام تلك مزيداً من تفاصيل اللقاء، لم تعلق السفارة الأمريكية على الزيارة حتى الساعة الـ17:00 ت.غ.
تشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في تصارع حكومتين على السلطة؛ الأولى يرأسها فتحي باشاغا التي كلفها البرلمان، والثانية يقودها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
لحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة؛ للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات لكن ذلك يسير بشكل متعثر.
بينما بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، سبل إيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات، إضافة إلى آليات إنجاز المصالحة، وذلك خلال لقاء جمع الطرفين في العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين 9 يناير/كانون الثاني.
بدورها نقلت قناة "بانوراما" المحلية عن مدير المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي محمد الشريف، قوله إن "المنفي يلتقي عدداً من المسؤولين بالعاصمة المصرية القاهرة".
كما أشار الشريف إلى أن حفتر كان من بين الحاضرين، إلى جانب عدد من المسؤولين المصريين، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن "الاجتماع يأتي لتعزيز جهود التهدئة بين الأطراف الليبية".