أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023، بدء مهمة الفرقاطة "الأميرال غورشكوف" القتالية المزودة بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية، معتبراً الخطوة بأنها "حدث مهم جداً"، بحسب موقع "روسيا اليوم" الرسمي.
وأضاف بوتين، في تصريح خلال مراسم الاحتفال بدخول الفرقاطة الخدمة القتالية: "أنا متأكد من أن هذه الأسلحة القوية الموجودة على متن الفرقاطة ستحمي روسيا بشكل فعال من التهديدات الخارجية المحتملة، وستساعد في ضمان المصالح الوطنية لبلدنا".
"حدث مشهود"
فيما توجه الرئيس الروسي بالشكر إلى "كل الذين صمموا وعملوا في إنتاج هذه السفينة الحربية"، لافتاً إلى أنه "حدث مهم.. إن لم نقل: حدث مشهود".
وأوضح بوتين بالقول: "بدأت الفرقاطة الأميرال غورشكوف، بتنفيذ رحلة بحرية طويلة المدى، وهو أمر معهود لا غرابة فيه. لكن هذه المرة، تم تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي تسيركون فرط الصوتي، والذي لا مثيل له في العالم".
يذكر أن سرعة صواريخ "تسيركون" تصل إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها إلى 1000 كلم، ويمكن إطلاقها من الجو والبر، ومن البحر من السفن والغواصات، كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن إطلاقات لصواريخ "تسيركون" خلال مناورات أثناء مهمة فرقاطتها "الأميرال غورشكوف" في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط.
بوتين يطالب بزيادة إنتاج الأسلحة
في سياق متصل، كان بوتين، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، طالب رؤساء شركات تصنيع الأسلحة في روسيا ببذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال بأوكرانيا.
بوتين، وخلال زيارة لمركز "تولا" لتصنيع الأسلحة، في 23 ديسمبر/كانون الأول، قال إن الحرب الروسية في أوكرانيا "تأتي في إطار جهد تاريخي"، لمواجهة ما سماه "التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية".
أضاف بوتين أن "المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد، بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن".
كذلك دعا بوتين إلى ضرورة تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلو الجيش الروسي بشكل كبير، "بناءً على الخبرة القتالية التي اكتسبناها"، وفق تعبيره.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.