كشف جندي سابق في قوات النخبة الأمريكية تفاصيل جديدة حول عملية اعتقال الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعد غزو العراق عام 2003، وقال إن الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، لا يزال يحتفظ بالمسدس الذي كان بحوزة صدام حسين لحظة اعتقاله، وفق ما ذكرته صحيفة "New York Post" الأمريكية.
إذ قال الرقيب المتقاعد، كيفن هولاند، الذي شارك قبل عقدين من الزمن مع "قوة دلتا" الخاصة باكتشاف مخبأ صدام حسين ولحظة اعتقاله، إن فريق "قوة دلتا" أخبر الرئيس العراقي الأسبق لحظة اعتقاله، أن "الرئيس بوش يرسل لك تحياته".
أضاف خلال بودكاست مع أحد قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية بعنوان "Danger Close"، "أن القوة الأمريكية الخاصة تلقت "معلومات بشرية"، أفضت لوصولهم إلى المكان الذي يختبئ به صدام حسين.
كما أوضح الجندي الأمريكي السابق أن الحفرة كانت مغطاة بطبقة من أوراق الأشجار والرمل، تم سدها بالفلين لإخفاء فتحتها، وكان يمتد منها أنبوب صغير للسماح بدخول الأوكسجين.
قال هولاند إنه وفريقه كشفوا مكان الحفرة المدعمة بالطوب وألقوا بداخلها قنبلة يدوية، ثم سمعوا صوتاً باللغة العربية يعلو تدريجياً. وتابع: "إن يدين ظهرتا من الحفرة، ثم ظهر رأس كثيف الشعر، وأمسكنا به، وكان الأمر كأننا نقول حسناً إنه هو".
فيما وصف الضابط الأمريكي ذلك الموقف بأنه "كان بمثابة لحظة سوريالية إضافية، رغم أنه كان لدى الفريق المعلومات التي تؤكد أن صدام كان يختبئ في ذلك المكان".
كما أفاد بأنه استدعى أحد زملائه في الفرقة الخاصة لمساعدته على سحب صدام من الحفرة، وكان يتمتم من الصدمة بالقول "إنه هو".
بينما قال هولاند إن "صدام كان يحمل مسدس "غلوك- 18″، مبيناً أن أحد أعضاء الفرقة الأمريكية وجّه سلاحه على فم صدام، لإجباره على عدم الحراك وانتزاع مسدسه منه، وهو سلاح أصبح من مقتنيات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.
كما قال الرقيب المتقاعد إن "صدام حسين أعرب فور اعتقاله عن رغبته في "التفاوض".